هل التخصص الذي اخترته جيّد؟

0 328

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نجحت في امتحان التخصص الطبي (الامتياز) وتحصلت على مرتبة جيدة ففرحت، ولكن استشكل علي اختيار التخصص وبقيت محتارة بين طب الرئة وطب الأطفال حيث أميل إلى التخصص الأول لأن دروسه ليست كثيفة ويكون لدي الوقت للاعتناء بزوجي وولدي، في حين يفضل زوجي التخصص الثاني لأنني أتعامل فيه مع الأطفال ولا أفحص البالغين.

ثم إن زوجي أشار علي أن أستخير وحيث أني كنت حائضا فقد دعوت بدعاء الاستخارة من دون أن أصلي ركعتيها وتوجهت أنا وزوجي صوب الجامعة لاختيار التخصص وفوجئنا بأن اللجنة شرعت في توزيع المناصب وقد ألغوني من القائمة بحجة تأخري (لم أتأخر بل هم من سبقوا الموعد بنصف ساعة) وبعد أخذ ورد قررت اللجنة توجيهي إلى تخصص طب المختبرات وهذا التخصص لم أكن أرغب فيه.

والسؤال هل أنا مقصرة بحيث أني لم أذهب مبكرا كما فعل الآخرون (ذهبوا قبل الموعد ب 3 ساعات) أم يكون ما وقع لي والذي بقي حديث العام والخاص من أثر صلاة الاستخارة وأن الله قدر لي هذا.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ hadjer حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -أختنا الكريمة- في استشارات إسلام ويب، نسأل الله تعالى أن يقدر لك الخير حيث كان ويرضيك به.

لا شك -أيتها الكريمة- أن كل ما يقع في هذا الكون هو بقدر الله السابق، فقد قدر الله -عز وجل- المقادير قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة، فطيبي نفسا واهدئي بالا، واعلمي أن ما قدره الله -عز وجل- كائن لا محالة، وأنت لم تقصري في الأخذ بالأسباب المشروعة، ومن ثم فهذا هو قدر الله تعالى، واختياره خير لك من اختيارك لنفسك، وقد قال -سبحانه وتعالى- في كتابه الكريم: {وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون}.

فكم من شيء نحرص عليه نظن فيه الخير فيصرفه الله -عز وجل- عنا لعلمه السابق بأن الخير فيما سواه، فثقي برحمة الله تعالى وحسن تدبيره لأمورك، وأحسني الظن بالله تعالى أن يجعل فيما قدره لك هو الخير، ونوصيك بتقوى الله تعالى والوقوف عند حدوده في هذا العمل، وأن تتجنبي ما حرم الله -عز وجل- من الخلوة بالرجل الأجنبي، أو وضع الحجاب أمام الرجال الأجانب، ولعل في هذا التخصص -إن شاء الله تعالى- ما دمت ملتزمة بضوابط الشرعية ما يعينك أيضا على القيام بشؤون زوجك وأولادك.

نسأل الله تعالى أن يقدر لك الخير حيث كان.

مواد ذات صلة

الاستشارات