لماذا أتوتر وأشعر أني سأسقط إذا أكلت في المدرسة؟

0 374

السؤال

السلام عليكم

أرجو الرد بأقصى سرعة ممكنة مأجورين, مشكلتي أني أتضايق في المدرسة لدرجة أني لا أستطيع أن آكل, إذا أكلت أشعر بدوخة وكأني سأسقط أرضا, وصف لي طبيب دواء مينيتران لكني أصبحت معه كسولا جدا, وهناك شيء آخر أشعر أني إذا استرخيت كأني سأسقط أرضا, كذلك أتأثر بالقرآن الكريم كثيرا, مع أني لا أستطيع النوم وأخذ نفس وأنا في وضعية النوم إلا وأنا أسمع القرآن الكريم, وفي أوقات أخرى حين أسمع القرآن أشعر أني أرتجف, وكأن قدماي لن تحملني, وتضيق أنفاسي, فماذا أفعل؟ هل أذهب إلى راق؟ أم إلى طبيب نفسي؟ أم إلى طبيب جهاز هضمي؟

أرجو الرد بسرعة مع كل شكري واحترامي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فيظهر أن حالتك هي نوع من القلق أو المخاوف الظرفية التي تحدث لك في المدرسة، ومثل هذا النوع من المخاوف الظرفية قد يكون مرتبطا بسبب ما، ومن أكثر الأسباب شيوعا هي التجارب أو الخبرات السلبية حين تحدث في مكان ما أو تحت ظروف ما أو في زمن معين، ربما تتعلق هذه التجربة بخيال الإنسان, أو تكون على مستوى العقل الباطني وبعد ذلك تتجدد وتظهر في شكل أعراض متى ما أتيحت فرصة لذلك.

الحالة نعتبرها من الحالات البسيطة، والعلاج يتمثل في أن تتساءل مع نفسك (لماذا أنا أتضايق في المدرسة؟ المدرسة مكان طيب لدي رسالة أود أن أؤديها هنا، ألتقي بإخواني وبأصدقائي) فحاول أن تحبب نفسك فيما تكره، وفي نفس الوقت صحح مفاهيمك وهو: أن هذا الشعور بالدوخة هو شعور ليس حقيقيا، إنما هو ناتج من حالة القلق والرهاب المكتسب.

العلاج: إذا استطعت أن تقابل طبيبا نفسيا فهذا هو الأفضل أخي الكريم، كما أن الرقية الشرعية مطلوبة ومفيدة -إن شاء الله تعالى-، إن كنت تعرف راقيا ملتزما ظاهريا ومعروف بين الناس بالصلاح وبالدين وموثوق به فاذهب إليه، وأرجو أن لا تنزعج لأي تفسيرات قد تأتيك حول أسباب هذه الحالة، فهنالك من يقول لك إنها عين أو سحر أو هكذا، هذا كله قد يكون واقعا، لكن علاجه بسيط وسهل وهو من خلال الرقية الشرعية والمداومة على الأذكار والدعاء وتلاوة القرآن، فالمؤمن مكرم دائما وهو في حفظ الله تعالى ورعايته.
ويمكنك أيضا أن ترقي نفسك، فهنالك كتيبات ممتازة جدا للرقية، كما أنه توجد مواقع على الإنترنت توضح كيفية الرقية الشرعية، وإسلام ويب لها مساهمة خاصة في هذا السياق.

لا داع للذهاب بالطبع لطبيب جهاز هضمي، وإن صعب عليك أمر الذهاب للطبيب النفسي أو شيء من هذا القبيل فيمكنك أن تتناول دواء بديلا للمنترال، والدواء البديل هو عقار لسترال – والذي يعرف تجاريا أيضا باسم زولفت واسمه العلمي هو سيرترالين – وجرعة البداية هي نصف حبة – أي خمسة وعشرين مليجراما – يتم تناولها ليلا، تستمر عليها لمدة عشرة أيام، بعد ذلك ترفعها إلى حبة كاملة، تستمر عليها لمدة خمسة أشهر، ثم تخفض الجرعة إلى نصف حبة يوميا لمدة شهر، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء, كما أن الزيروكسات – والذي يعرف علميا باسم باروكستين – يعتبر علاجا بديلا ممتازا جدا.

ما ذكرته من تؤثر بقراءة القرآن الكريم: أرجو أن لا تفسر هذا الأمر أي تفسيرات تزيد عليك من القلق والتوتر، القرآن هو كتاب الله وكلامه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهو أعظم كتاب، وتدبر وتمعن في آياته لا شك أنه شفاء للنفس وشفاء لما في الصدور. الأمر في هذا النطاق وليس أكثر من ذلك. لا تحاول أن تضع أي نوع من التفسيرات الخاطئة لما يحدث لك من تجربة، واستمر في تلاوة القرآن بتمعن وتدبر.

أكثر من تواصلك الاجتماعي، هذا مهم جدا، وفي محيط المدرسة لابد أن تكون مشاركاتك كثيرة، على النطاق الاجتماعي على النطاق المهني، كون لك إضافات، كون لك صداقات، وابني علاقات، فهذا يساعدك كثيرا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات