ما الجرعة المناسبة من السيروكسات مع الفافرين لعلاج الوسواس والرهاب الاجتماعي؟

0 517

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وجزاكم الله على هذه الخدمة الإنسانية، وجعلها في ميزان حسناتكم.

الدكتور الفاضل: أنا أعاني من تأتأة, ووسواس, ونوبات الهلع، لقد أخذت الأدوية كما وصفتموها, وهي: (الفافرين, والزولفت, والديناكسيت) تناولت هذه الأدوية 4 أشهر تقريبا، ولم أستفد نهائيا، وكنت أتناول (الفافرين) بجرعة 200مغ, و(زولفت) بجرعة 75مغ، ومع ذلك لم أشعر بتحسن إلا قليلا, وهو تحسن في الاكتئاب، وعدم الشعور بالحزن فقط.

والآن أريد أن أترك دواء (الزولفت, والديناكسيت) وأبقى على دواء (الفافرين)؛ لأنه يوجد عندي وسواس شديد، وأريد أن آخذ معه (السيروكسات) لعلاج نوبات الهلع الذي كنت قد أخذته قبل سنة، واستفدت منه، لكن انقطاعه عن الأسواق جعلني أتركه, وهو الآن متوفر.

سؤالي: ما هي الجرعة المناسبة من (السيروكسات) مع (الفافرين) لعلاج الوسواس والرهاب الاجتماعي؟

وما هي المدة المطلوبة للعلاج من الدوائيين؟ وهل يوجد علاجات أخرى آخذها مع الأدوية السابقة لعلاج الوسواس ونوبات الهلع والتأتأة؟ وهل يزيل القلق؟

حيث إنني في الآونة الأخيرة جاءتني نوبات قلق شديدة, وعدم تركيز.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فلا أريدك أبدا أن تحس بالأسى, أو بالسأم, أو الملل من حالتك، فهذه الحالات منتشرة, وكثيرة جدا, وهي تعالج -إن شاء الله تعالى-.

العزيمة على العلاج, والإصرار على التحسن وجد أنها قيمة إضافية حقيقية لتحسين الصحة النفسية، والتحسن الذي أتاك -حتى ولو كان بسيطا- فهذه خطوة إيجابية جدا، يجب أن تبني عليها، وفي ذات الوقت يجب أن تجتهد في العلاجات السلوكية التي تقوم على حسن إدارة الوقت، ممارسة الرياضة، ممارسة تمارين الاسترخاء، التفكير الإيجابي، تحقير الفكر السلبي ... إلخ، فهذه كلها ذات قيمة علاجية كبيرة جدا.

وفكرة التأتأة يجب أن تحقرها، ولا تلاحظ نفسك، لا تراقب نفسك بالطريقة التي تتحدث بها، وسل الله تعالى أن يحل هذه العقدة من لسانك.

بالنسبة للعلاج الدوائي: ما دام الفافرين قد أفادك فلماذا لا تتناول الفافرين وحده، يمكن أن تصعد الجرعة حتى تصل إلى ثلاثمائة مليجرام في اليوم, والفافرين أيضا اتضح الآن أن له خصائص جيدة في علاج نوبات الهلع, والقلق, والتوترات، وذلك بجانب أنه محسن للمزاج, وهو العلاج الأفضل للوساوس.

هذا يمكن أن يكون خيارا أمامك، وهو أن تتوقف عن الزيروكسات, وتبني جرعة الفافرين حتى تصل إلى ثلاثمائة مليجرام في اليوم، يمكن أن تتناولها مائة مليجرام صباحا, ومئتي مليجرام ليلا، أو مائة مليجرام كل ثمانية ساعات، هذا كله جائز وممكن جدا.

أنا لا أقول لك أن إلحاق الزيروكسات بالفافرين ممنوع، لا، الأمر ليس كذلك، لكن دائما تناول دواء واحد بجرعة صحيحة ربما يكون أفضل؛ لأنه يمنع التفاعلات السلبية ما بين الأدوية.

إذا كان خيارك هو تناول الزيروكسات مع الفافرين فأقول لك: إن الجرعة القصوى للزيروكسات هي ثمانون مليجراما، والجرعة القصوى في اليوم للفافرين هي ثلاثمائة مليجرام, وهذا يعني أن كل عشرين مليجرام من الزيروكسات تعادل خمسة وسبعين مليجراما من الفافرين، فمثلا إذا أردت أن تتناول الفافرين بجرعة مائتي مليجرام في اليوم، فيمكن أن تكون جرعة الزيروكسات حبة واحدة في اليوم، وهي عشرون مليجراما، وهنا تكون كأنك تتناول الفافرين بجرعة خمسة وسبعين مليجراما، وهي جرعة جيدة جدا.

أما إذا أردت أن تتناول الزيروكسات بجرعة حبتين في اليوم – أي أربعين مليجراما –فجرعة الفافرين يجب أن لا تتعدى مائة وخمسين مليجرام في اليوم، وهكذا.

هذه طريقة صحيحة علمية ورصينة جدا، وأسأل الله تعالى أن ينفعك بها.

إذن أمامك خياران فيما يخص الدواء، ويمكن أن تختار ما تراه مناسبا بالنسبة لك.

تجربتك كانت إيجابية مع الزيروكسات فيما مضى، وهذا شيء لابد أن نعتبره، إن شاء الله القلق سوف يزول تماما، والتفكير الإيجابي -كما ذكرت لك- يعتبر ركيزة وأساسا علاجيا مناسبا لمثل هذه الحالات.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات