أعاني من القولون العصبي والإمساك والانتفاخ وعدم قدرة على النوم ليلا ... فما الحل؟

0 675

السؤال

السلام عليكم...

عزيزي الدكتور محمد:

تحياتي, أرجو أن تفتح صدرك لي فأنا صاحب الاستشارة (2123990).

لقد وصف لي: الرسترال, وريسبرون، ولقد نسيت أن أقول لك: إنني أعاني من القولون العصبي, والإمساك, والانتفاخ، كما أعاني أيضا من عدم النوم ليلا ، ولقد شخصت حالتي بالقلق الاكتئابي.

والحمد لله أنني الآن أحسن قليلا، ولكني أنام لفترات طويلة في النهار, مع السهر ليلا, وزيادة في الوزن بشكل ملحوظ.

وذهبت إلى دكتور باطني، وأعطاني الكلونا والبراكس، وقال لي: هذا يكفي، ولكن السهر ليلا شيء غير مريح، والقلق, وشدة القولون أيضا, فهل لي تغيير الدواء لكي يشمل القلق والقولون والسهر؟

علما بأنني أعمل في صيدلية, ولا أريد أن آخذ أي دواء من نفسي إلا تحت إشرافك.

فعذرا لك- سيدي- وأرجو سعة صدرك معي، فما رأيك في الفلوكستين مع البروزلام1 من ناحية خفض الوزن والنوم؟ لأنني أريد أن أرتاح تماما من هذا القلق والقولون أيضا؟

فأرجو أن توضح لي الجرعة المناسبة ومدة العلاج.

أرجو منك سعة صدرك لي, وادع لي بالرضا والهدوء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فجزاك الله خيرا، وأرحب بك -أخي الكريم-، وأسأل الله تعالى لك العافية والشفاء، ونشكرك على ثقتك في هذا الموقع, وفي شخصي الضعيف.

فلا بد أن نتفق أولا أن الأدوية تساهم في العلاج, وليست كل العلاج، هذه حقيقة مهمة جدا.

ثانيا: هذه الأدوية متقاربة ومتشابهة لدرجة كبيرة.

بالنسبة لاقتراحك حول الفلوكستين مع البروزلام: مع تقديري الشديد البروزلام دواء تعودي, ولا شك في ذلك، وأنت تعمل في محيط الدواء، فسوف يسهل عليك عملية التعود، هذه المقولة قائمة على أبحاث علمية كثيرة جدا، فلا تلجأ للمنومات.

أعرف أن البروزلام دواء طيب جدا, ومريح جدا، لكنه استعبادي, ويصعب التخلص منه.

الفلوكستين -لا شك- أنه دواء جيد، دواء فاعل، وبعض الدراسات تقول: إنه قد يخفف الوزن قليلا، لكن هذا الأمر يحدث فقط في الشهور الأولى، ولكنه بعد ذلك قد يستمر الوزن كما هو.

عموما إذا أردت أن تستعمل الفلوكستين فلا مانع في ذلك، أما البروزلام فيجب أن يكون هناك حذر وحكمة في التعاطي معه.

الذي أود أن أؤكده لك أيضا أن أعراض القولون العصبي هي جزء من حالة القلق التي تعاني منها، وعقار لسترال نفسه سوف يكون جيدا في علاج القولون العصبي، والرزبريادون بجرعة صغيرة لا بأس به أبدا، كما أن اللبراكس الذي وصفه لك الطبيب لا بأس من تناوله بجرعة حبة ليلا، وتعرف أن اللبراكس يحتوي على مكون ليبريم, وهو قريب من البروزلام، لكنه لا يسبب إدمانا.

عموما الخيارات أمامك، يجب أن تكون في هذا النسق، إما اللسترال مع الرزبريادون واللبراكس، أو الفلوكستين واللبرالكس مع حذر شديد في تناول البروزلام.

هنالك أمور تتعلق بالصحة النومية:

1) التقليل من السهر بقدر المستطاع.

2) عدم تناول الميقظات والمثيرات في فترة المساء من شاي، قهوة، وشكولاتا، وكولا، وبيبسي، فكلها تشتمل على مادة الكافيين.

3) ممارسة الرياضة حتى ولو نصف ساعة إلى ساعة في اليوم, فهذا كله -إن شاء الله تعالى- سيضيف إضافات إيجابية.

بالنسبة للوزن: الرياضة سوف تفيدك، والتحكم في الطعام يعتبر أمرا جيدا جدا.

وبالنسبة لتنزيل الوزن عن طريق الأدوية: فلدي بعض التحفظات حول هذا الأمر، لكن بالنسبة لإخواننا وأخواتنا الذين يتناولون الأدوية النفسية التي تسبب زيادة في الوزن ننصحهم في بعض الأحيان بتناول عقار (توباماكس) بجرعة خمسة وعشرين مليجراما يوميا، فهو يخفض الشهية للطعام قليلا، ويساعد في تخفيف الوزن على المدى الطويل.

أنصحك أيضا بممارسة تمارين الاسترخاء.

أرجو أن تكون إيجابيا في تفكيرك، هذا هو المهم، وأن تكون لك إرادة التحسن، بل أن تصر على أن تكون في أحسن حال, وأحسن صحة، ومن جانبي أسأل الله لك العافية والشفاء.

نظام التغذية بالنسبة للقولون العصبي مهم في بعض الأحيان، وشرب النعناع المركز ذو فائدة كبيرة، وتناول البقدونس أيضا له فوائد عظيمة جدا في علاج أعراض القولون العصبي, والقلق.

بارك الله فيك, وجزاك الله خيرا، نسأل الله لك العافية والشفاء, والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات