أعاني من صرع وكهرباء زائدة فما الحل؟

0 632

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
منذ عام ونصف تقريبا كان يحدث لي أن مخي يفصل لحظة ثم زاد وأصبح يفصل وأقع في الشارع, فذهبت إلى الطبيب و بعد الكشف والإشاعات والرنين قال لي إنها كهرباء زائدة في المخ, وأعطاني ديباكين حبة كل يوم ولكن لم يؤثر, وزاد المرض وأصبحت أصرع بتشنجات وعض على اللسان, وأرتطم بأي شيء, فكتب لي أخذ حبتين كل يوم, واستمرت الحالة -الحمد لله مستقرة- تقريبا 6 أشهر ومنذ يومين حدث لي الصرع وارتطمت وجرحت في وجهي ولساني, ولكن قالت لي أمي إنني صرخت صرخة شديدة وارتطمت على الأرض وجسمي كان طريا غير متشنج, واستمرت حوالي 10 دقائق.
والسؤال:
هل سأبدأ العلاج وكأني في البداية يعني لمدة سنتين أخريين؟
وهل المشي على الرمل حافي القدمين أو السجود على الأرض الطبيعية يأتي بفائدة ؟
وهل الحجامة لها فائدة في هذا المرض؟
وهل الأسورة المغناطيسية لها آثار موجبة؟
أرجو الشرح بالتفصيل لأني جريح قلبا وقالبا (اللهم فك همي وحزني واشفني ومرضى المسلمين جميعا )
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمزة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فمرض الصرع مرض معروف وموجود، وحوالي واحد إلى اثنين بالمائة يعانون من هذا المرض، وكان في الماضي يكثر الحديث أن هذا نوع من المس الشيطاني وهكذا، ولكن اتضح الآن أن هذه الحالات هي حالات طبية تنتج من وجود بؤرة داخل الدماغ، هذه البؤرة تخرج منها ومضات كهربائية زائدة، وهذا يؤدي إلى استشعار أعصاب الدماغ، وتقوم أعصاب الدماغ باستشعار عضلات الإنسان، ومن ثم تحدث هذه النوبة، والتي قد تكون في شكل تشنجات قد تعقبها – كما تفضلت – بصرخة شديدة جدا، انقباض في التنفس، بعدها يرجع النفس, ولها عدة أنواع حقيقة.

حقيقة أنا أود أن أشكرك جدا لأنك متفهمة لطبيعة المرض، وعليك أن تسألي الله تعالى أن يشفيك من هذه العلة، وأنا أؤكد لك أن ما يقال حول المشي على الرمل والإنسان حافي الرجلين أو السجود على الأرض الطبيعية ذو فائدة علاجية، هذا الكلام ليس صحيحا. كما أن الحجامة لا يعتقد أنها مفيدة في علاج هذا المرض، وكذلك الأسورة المغناطيسية. أفضل علاج لهذا المرض هو الدعاء والأخذ بالأسباب وهو تناول الدواء، والأدوية الآن -الحمد لله تعالى- متعددة وممتازة، ونسبة نجاح العلاج عالية جدا تصل إلى تسعين بالمائة أو أكثر من ذلك.

من الضروري جدا أن يكون هنالك التزام قاطع بجرعة العلاج، والجرعة تحسب حسب وزن الإنسان، وقد وجد أن أكبر سبب في الانتكاسات وفشل علاج الصرع هو عدم الالتزام بالدواء، ويعرف تماما أن كل من يلتزم بعلاجه ولا تنتابه نوبات لمدة ثلاث سنوات يمكن الشفاء تماما بإذن الله تعالى، فكوني حريصة على علاجك.

أما بالنسبة للنوبة التي حدثت لك بعد مرور ستة أشهر، فأنا أقول لك نعم يجب أن تحسب المدة العلاجية من جديد، وهذا يجب أن لا يسبب لك أي نوع من عدم الارتياح، هذه أمراض ويجب أن يتقبلها الإنسان كابتلاءات، وكما ذكرت لك العلاج متوفر جدا.

هذه النوبة التي أتتك الآن وجعلتك بالطبع تحسين بشيء من الحزن لأنك ظللت ستة أشهر دون نوبات، أعتقد أن فيها خيرا كثيرا لك، لأنها تنبيه على ضرورة الحرص على الدواء، ومراجعة جرعة العلاج، فقد تكون الجرعة كافية، وهذا مهم جدا.

أريدك بالطبع أن تعيشي حياتك بصورة طبيعية جدا، مرض الصرع لا يعطل الإنسان أبدا في حياته، فقط يجب أن يكون هنالك نوع من الحرص إذا اضطر الإنسان أن يتسلق مرتفعا أو يتعامل مع الدرج والسلم، والذين أيضا يدخلون البحر لابد أيضا أن تكون هنالك محاذير وحرص شديد. هذه أيضا التحوطات الواجبة، وأتمنى أن تحرصي على علاجك، وأن تكثري من الدعاء.

ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب، ونحن على أتم الاستعداد لتقديم المشورة والنصح متى ما كان ذلك ضروريا.

مواد ذات صلة

الاستشارات