قلق وتوتر منذ أشهر ... فهل السيبرالكس سيفيدني؟

0 390

السؤال

السلام عليكم.

تحياتي وتقديري العظيم لموقعكم العظيم، وفقكم الله.

أود الاستفسار عن حالتي، حيث إن لي خمسة أشهر أعاني من توتر, وقلق, واكتئاب؛ وبسببها كنت أذهب الطوارئ بسبب الخفقان, والرهبة، وقد أجريت عدة فحوصات للقلب والدم, وجميعها سليمة، إثر ذلك نصحت أن أذهب لطبيب نفسي, والذي وصف لي السيبرالكس، علما أنني أستخدمه منذ شهر بجرعة حبة واحدة، ومنذ عشرة أيام رفعت الطبيبة الجرعة إلى حبة ونصف.

فهل الدواء نافع بعد الله سبحانه؟

ولكم التحية والتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو سعود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

بارك الله فيك, وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب، نسأل الله لك العافية والشفاء، والتوفيق والسداد.

لقد أحسن الطبيب الذي قام بوصف السبرالكس لك كعلاج أساسي وضروري لما انتابك من توتر وقلق، وقد ميز هذا التوتر الخوف, والرهبة, والتسارع في ضربات القلب، وهذه الحالة نسميها نوبة هرع, أو نوبة هلع, أو إن شئت سمها نوبة فزع، وهي نوع من القلق النفسي الحاد والمزعج، ولكنه ليس خطيرا، هنالك عدة تفسيرات لحدوث نوبات الهلع هذه, منها القابلية, والاستعداد, والذي هو مكون لشخصية الإنسان, أو الميول للكتمان الشديد, وعدم التفريغ عما بداخل النفس، وفي بعض الأحيان تجد أن بعض الناس لديهم حساسية حول الأحداث التي تحدث في الحياة, وتجد أن تحملهم لها ضعيف، وهذا يؤدي إلى تراكمات, وظهور هذه النوبات، عموما هذه مجرد نظريات، وكثيرا ما تجد أن نوبات القلق والهرع تحدث دون أي سبب، والمهم هو علاجها، وأنا أقول: إن السبرالكس دواء ممتاز جدا, وأتصور أنك تتناول الآن (15) مليجراما في اليوم، وهذه جرعة جيدة غالبا, وسوف يقوم الطبيب برفعها إلى (20) مليجراما في اليوم؛ لأن هذه هي الجرعة العلاجية, والتي من المفترض أن تستمر عليها لمدة شهرين أو ثلاثة, وبعدها تخفض الجرعة إلى (15) مليجراما يوميا لمدة شهرين، ثم إلى (10) مليجرامات يوميا لمدة شهرين أيضا، ثم إلى (5) مليجرامات يوميا لمدة شهر, ثم بعد ذلك يمكنك أن تتوقف عن الدواء.

الدواء يمثل جزئية رئيسية للعلاج, لكن هنالك أمور أخرى مطلوبة لمنع الانتكاسات، ومن أهمها: أن تطبق تمارين الاسترخاء, فهذه التمارين جيدة ومفيدة, وهي بسيطة جدا حين تذهب إلى الطبيب يمكن أن يقوم بتدريبك عليها في المرة القادمة، أو يمكنك أن تحصل على كتيب, أو شريط, أو سي دي من أحد المكتبات, أو يمكنك أن تتصفح أحد مواقع الإنترنت التي توضح كيفية ممارسة هذه التمارين.

رياضة المشي أو الجري الخفيف وجد أنها مفيدة جدا للتخلص من القلق والتوتر، ولا شك أن التفكير الإيجابي مطلوب دائما لإزالة القلق، وأن يكون الإنسان متفائلا وإيجابيا وفعالا.

وهذه كلها تصرف -إن شاء الله- ما انتابك من القلق والتوتر، وأكرر لك: إن الدواء سليم، وأسأل الله أن ينفعك به، ومن الضروري أن تلتزم بالجرعة, والتعليمات الطبية المصاحبة، وذلك حتى تجني أقصى الفوائد منه.

ولمزيد من الفائدة انظر العلاج السلوكي للاكتئاب: (237889 - 241190 - 262031 - 265121), والعلاج السلوكي للقلق: ( 261371 - 264992 - 265121).

بارك الله فيك, وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات