أصبت بهلع بسبب سرعة ضربات القلب، فما سببه حتى أعالجه؟

0 352

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا مدخن، وأحاول الامتناع عنه هذه الأيام، ولكن مشكلتي الحالية زيادة ضربات القلب بشكل يجعلني أصاب بالهلع، أقوم بأخذ (اندرال) لتهدئته، ولكن أريد أن أعلم السبب حتى أعالجه، حيث أنه أصبح يؤثر على حالتي النفسية والاجتماعية، وأصبحت أخشى الخروج من المنزل.

تأريخي المرضي شخص بنقص إفرازات غدة درقية، ولكن قمت بتحليل قريب ووجدت النتائج جيدة فتوقفت عن تناول (التروكسين).


أصبت بحالة كتمة صدر، وضربات سريعة، فتناولت (تينيدون) 100 على فرض أن الضغط عال، ولكن قمت بقياسه وأنا صائم فكان جيدا، وقمت برسم قلب وأشعة وتحاليل دم وغدة، وكانت كلها جيدة.

فهل أثر (التينيدون) على قلبي؟ أم المشكلة في الغدة؟

أتمنى أن أجد الحل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أود أن أبدأ بالتعليق حول عقار (تينيدون) الذي ورد في رسالتك والذي ذكرت أنك تتناول منه مائة مليجرام في اليوم: أنا لست متأكدا حقيقة من هذا الاسم التجاري، لكن المعطيات التي أمامي تدل أنه ربما يكون هذا الدواء هو عقار (أتينولول) وهذا هو الاسم العلمي لهذا الدواء، والاسم التجاري الشائع هو (تنورومين) لكن توجد مسميات تجارية أخرى ربما يكون منها هذا الاسم الذي ذكرته.

عموما إذا كان الدواء هو (أتينولول) فهو دواء له عدة استعمالات أكثرها هو أنه يستعمل لخفض ارتفاع ضغط الدم، لكن حتى لا تكون الأمور غير واضحة وغير دقيقة أرجو أن تفيدني بالاسم العلمي لهذا الدواء، أو تقوم بمراجعة الطبيب المعالج الذي وصف لك هذا الدواء، وأرجو أن تكتب الاسم العلمي باللغة الإنجليزية ما أمكن ذلك.

أما بالنسبة لبقية الحالة: إذا افترضنا أن دواء (أتينولول) ليس سببا في نوبات الهلع وتسارع ضربات القلب وبالفعل إن كان هو (أتينولول) فلن يكون سببا في ذلك أبدا، لأن الـ (أتينولول) يساعد في تخفيض ضربات القلب المتسارعة.

إذن إذا افترضنا أن (أتينولول) ليس له علاقة، فهنا أقول لك أن زيادة ضربات القلب هي جزء رئيسي من نوبات الهلع وتكون مصحوبة بالخوف، والسبب في تسارع في ضربات القلب هو أنه يزداد إفراز مادة تسمى (بالأدرينالين)، هذا الإفراز الزائد يكون دائما مصاحبا للقلق، ويعرف أن ضبط هذه المادة وتقليل إفرازها يكون من خلال تناول عقار (إندرال).

بالنسبة لتسارع ضربات القلب: لابد أن يتم فحصه والتأكد من سببه، وبفضل من الله تعالى أنت قد قمت بذلك وقابلت الطبيب وقاموا برسم القلب والفحوصات الأخرى واتضح أنه لا توجد أي علة عضوية، لذا نقول لك أن الأمر فعلا يتعلق بنوبات الهلع، وأفضل علاج لنوبات الهلع هو دواء يعرف تجاريا باسم (سبرالكس)، ويعرف علميا باسم (إستالوبرام)، وله بروتوكول خاص يجب اتباعه في حالة أن قررت أن تتعاطاه، وهو أن تبدأ خمسة مليجراما – أي نصف حبة – لمدة عشرة أيام، ثم يتم تناوله بجرعة حبة كاملة (عشرة مليجرام) يوميا، وتستمر على هذه الجرعة العلاجية لمدة ستة أشهر، ثم تخفض إلى خمسة مليجرام يوميا لمدة شهر، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء.

بجانب العلاج الدوائي كن حريصا على ممارسة الرياضة، وكذلك تمارين الاسترخاء، فهي مفيدة جدا.

إن استطعت أن تذهب إلى الطبيب النفسي فهذا سوف يكون أفضل والأمثل، وذلك للتحقق من الدواء الموصوف لك، وكذلك مراجعة الحالة بصفة عامة، ولا شك أن الطبيب سوف يقوم أيضا بتوجيه بعض الإرشادات السلوكية المفيدة بالنسبة لك.

أما بالنسبة لعلاج الغدة الدرقية فيفضل المراقبة الطبية المستمرة، لأن تسعين بالمائة من الذين يصابون بعجز أو اضطراب في هرمون الغدة الدرقية،سوف يحتاجون لتناول عقار السيروكسن مدى الحياة، فمن هنا يجب أن تقوم بالمتابعة مع الطبيب المختص، وهذا من أجل التأكد، والسيروكسن هو دواء بسيط جدا وسليم جدا ومتوفر بكثرة.

بصفة عامة إن شاء الله تعالى الأمور مطمئنة، الهلع يعالج بالطريقة التي ذكرناها لك، وموضوع دواء الـ (تينيدون) يمكن حسمه من خلال إما مراجعة الطبيب أو إفادتنا باسمه العلمي له مكتوبا باللغة الإنجليزية.

أنا شاكر لك كثيرا على ثقتك في إسلام ويب، وبارك الله فيك وجزاك الله خيرا.
-------------
وللمزيد من الفائدة يرجى مراجعة علاج الهلع سلوكيا: ( 278994 )، وكيفية الإقلاع عن التدخين: (2220 - 225341 - 229548 - 241900 - 252413 ).

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات