هل هناك ارتباط بين زيادة البرولاكتين والفتحات في الثدي؟

0 455

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أفيدونا بالله عليكم، أنا أعاني من ارتفاع مستمر في هرمون البرولاكتين, رغم انتظام الدورة جدا, ولكن حلمة الثدي ليست بارزة, ولدي بها فتحة من المنتصف في الثديين, ولكن بعد فحص الطبيبة لي قالت: إن الأمر عادي جدا, وأقصى ارتفاع وصل إليه هو 42، منذ عامين قبل الزواج, وبدأت في العلاج ببارلوديل, وانخفض للمستوى الطبيعي, ورغم ذلك استمر إفراز الحليب, ونصحتني الطبيبة بوقف العلاج, وألا أهتم بالإفراز طالما أن البرولاكتين عاد للطبيعي, وأوقفته, ثم عاد في الارتفاع, واستخدمت دوستنكس, وبعد فترة عملت تحليلا ووجدت النسبة أصبحت 17, ومع ذلك استمر إفراز الحليب, وأوقفت العلاج, وبعد أربعة أشهر ارتفع مرة أخرى ليصل إلى 30, فقمت بالذهاب لطبيبة أخرى وأعطتني البارلوديل, وانخفضت النسبة لتعود للمستوى الطبيعي, ومع ذلك الإفراز مستمر.

السؤال هو: لماذا يستمر الإفراز معي؟ هل هذا بسبب أن حلمة الثدي عندي مفتوحة؟ وأنا تزوجت منذ خمسة أشهر هل إذا حدث حمل معي وارتفع البرولاكتين يسبب إجهاضا؟ وكيف أوقف النزول المستمر للحليب؟ فهو ينزل على هيئة نقطة صغيرة بيضاء وليس سائلا.

أفيدونا أفادكم الله، ونسألكم الدعاء لي بالذرية الصالحة ولسائر المحرومين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رضاك يارب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

هنالك بعض الحالات التي قد يكون فيها هرمون الحليب طبيعيا بالتحليل, ومع ذلك تلاحظ السيدة نزول بعض الإفراز الحليبي من الثدي, وبالنسبة لك فإن الهرمون يتذبذب في مستواه, فأحيانا يكون طبيعيا, وأحيانا يكون مرتفعا, وهذه الحالة ممكنة الحدوث، وما يحدث أحيانا هو أن جزءا من هرمون الحليب يكون فعالا وظيفيا, لكنه لا يظهر بالتحليل, أي يكون الهرمون في حقيقة الأمر مرتفعا في الدم, ويؤدي إلى تنشيط الغدد الحليبية في الثدي, لكن عند معايرته في المختبر فإن جزءا منه لا يكشف, لذلك فإن المشكلة ليست في حلمة الثدي, بل في وجود جزء من هرمون الحليب لا يمكن كشفه, وهو فعال وظيفيا.

بشكل عام أقول: إن كان مستوى الهرمون في الدم طبيعيا, وكانت الدورة منتظمة, والسيدة غير راغبة بالحمل, فيمكن ترك الحالة بدون علاج, فلا ضرر من نزول الإفراز الحليبي في هذه الحالة، لكن إن كانت السيدة ترغب بالحمل -كما هو الحال عندك- أو كانت الدورة غير منتظمة, أو كانت تنزعج من هذا الإفراز ويسبب لها حرجا فيجب أن يتم علاج الحالة حتى لو كان الهرمون طبيعيا في الدم, لأنه -وكما ذكرت- قد يكون مرتفعا بدون أن يظهر ذلك بالتحليل.

بالنسبة لك: فإنني أرى أن تستمري على تناول العلاج إلى أن يحدث الحمل -بإذن الله- وحينها يمكن إيقافه, ولن يؤثر هرمون الحليب فيما بعد على الحمل -إن شاء الله-.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية, وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مواد ذات صلة

الاستشارات