عندما أدخل فصل الدراسة أنام كثيراً مع أني أكون قد نمت ليلاً، فما العلاج؟

0 394

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا طالب جامعي، وعندما أدخل المحاضرة أنعس نعاسا شديدا، مع أنني أكون قد نمت جيدا في الليل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مرتضي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إذا كان هذا النعاس يأتيك فقط في وقت المحاضرة، بالرغم من أنك تكون قد نمت نوما جيدا، قبل حضورك للمحاضرة، فلا أعتقد أن ذلك ناتج عن أي نوع من المرض النفسي أو الجسدي، هو فقط نوع من التطبع والعادة التي اكتسبتها، وهذا قد يكون ناشئا من عدم تحضيرك لنفسك ذهنيا لحضور المحاضرة، والاهتمام بكل متعلقاتها وتفاصيلها.

الذي أنصحك به هو الآتي:

أولا: أن تتأكد بالفعل أنك قد نمت نوما جيدا.

ثانيا: بعد أن تستيقظ في الصباح تناول كوبا من القهوة المركزة.

ثالثا: اجلس دائما في الصف الأمامي أمام المحاضر.

رابعا: اشغل نفسك في بداية المحاضرة بأمر معين، بأن تكتب مذكرة قصيرة مثلا.

خامسا: عليك أن تسلط كل حواسك نحو ما يقوله المحاضر، خاصة حاستي السمع والنظر، يجب أن تكون حاضرة ومتقدة ويقظة.

هذه هي الأشياء المطلوبة لتكون في درجة جيدة من الاستيقاظ، أضف إلى ذلك: أنه سيفيدك ممارسة التمارين الرياضية بصفة يومية، لأن الرياضة تبعث المقدرة واليقظة في نفس الإنسان.

شيء آخر: ثبت وقت النوم ليلا، وتجنب السهر في بعض الليالي، والنوم المبكر أيضا في بعض الليالي، كن وسطا، مثلا اذهب إلى الفراش الساعة التاسعة أو العاشرة مساء، هذا جيد جدا.

هنالك حالات نادرة نسميها (الناركلبسي)، وهي حالة أو مرض من أمراض النوم، يوصف بأن الإنسان يطبق عليه النوم في أوقات تتطلب اليقظة.

مثلا أن يكون جالسا مع الناس أو أن يكون في سيارته وحين يتوقف في الإشارات الضوئية مثلا قد تأخذه غفوة، هذه هي الناركلبسي، لكن أعتقد أن الذي تصفه ليس الناركلبسي أبدا، هذا نعاس فقط يأتيك في وقت المحاضرة، وأعتقد أنك بتحفيزك لنفسك واستشعارك لأهميتها واتباع ما ذكرته لك من إرشادات، سوف تجد أنك قد تخلصت من هذا الأمر.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات