عندي تسارع في نبض القلب وذلك نتيجة الخوف، ما العلاج؟

0 414

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا رجل عمري (47) عاما، أعاني من مرض (LPPP) في القلب، وفي إحدى زياراتي لطبيبي قبل 8 شهور تقريبا، كنت متوترا جدا وخائفا، وبعد الفحص قال لي إن عندي تسارعا في نبض القلب، وذلك نتيجة الخوف، علما أني أخاف من المرض والتوتر إذا ذهبت إلى الطبيب، ومن ذلك الحين بدأ عندي النبض كل ربع ساعة تقريبا، ولا أستطيع التخلص من هذه العادة، وبدأ الخوف عندي أولا من زيارة الطبيب، حتى أصبحت الآن أخاف من الخروج من البيت، وبمجرد التفكير بالخروج تصيبني حالة من التوتر وسرعة في ضربات القلب، وإذا خرجت غالبا أعود من منتصف الطريق، حتى إذا زارني ضيف تصيبني نفس الحالة، وحتى النوم أصبح صعبا جدا، ولكن طالما أنا موجود في البيت، ولا أفكر بالخروج، لا تأتيني أي من الأعراض السابقة.

أهملت عملي ولا أستطيع القيام بالمناسبات الاجتماعية، وكلما فكرت بالخروج أخاف من حالة التسارع، علما أنني لا أشكو من أي أعراض لـ LPPP، وقد قال لي طبيبي الباطني إن علاجي عند طبيب نفساني، وأنا الآن أخاف من الذهاب إلى أي طبيب.

أرجو منكم المساعدة في وصف علاج لحالتي، ولك الأجر -إن شاء الله- ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو مهند حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعتقد أنك تقصد أن طبيب القلب قد قال لك إنك تعاني من حالة قلبية يسيرة، تعرف بـ (Lbbb) وهي اختصار: (Left bundle branch block) هذه الحالة معروفة لدى أطباء القلب، وهي حالة يسيرة جدا، لكن ليس هنالك ما يمنع أبدا أن تتابع مع طبيب القلب من وقت لآخر، وذلك لتطمئن على حالتك.

درجة المخاوف لديك واضحة جدا، وهذه المخاوف ناتجة من استعدادك في الأصل لعلة القلق والخوف، والعامل الثاني والمهم أن الناس حين يسمعون عن علل أصابت القلب لا شك أن ذلك يؤدي إلى توتر الإنسان.

بالنسبة للـ (Lbbb) حتى وإن لم أكن طبيبا مختصا في هذا المجال، لكن الذي أعرفه أنها ليست حالة خطيرة، فأرجو أن تطمئن، وحتى تكون أكثر اطمئنانا سيكون من الجيد جدا أن تتابع مع طبيب القلب على فترات متباعدة.

بالنسبة للمخاوف أنا أعتقد أن قناعتك أن الحالة التي تعاني منها يجب أن لا تشغلك، وهذا سوف يكون خط العلاج الأول. ثانيا: أن تغير نمط حياتك وتجعله أكثر إيجابية، وذلك من خلال التواصل الاجتماعي، وترتيب الوقت وإدارته بصورة صحيحة، وممارسة رياضة المشي، وصلة الأرحام، والصلاة مع الجماعة، هذه كلها تطور من مقدرات الإنسان المهارية، وتحسن المزاج ويزول الخوف ولا شك في ذلك.

بالنسبة للعلاج الدوائي: توجد أدوية متميزة جدا لعلاج نوبات القلق والتوتر والوساوس، منه عقار لسترال (زولفت) والذي يسمى علميا باسم (سيرترالين) أرى أنه سيكون عقارا مناسبا وسليما ولا يتعارض مع حالة الـ (Lbbb) التي تعاني منها، لكن الوضع الأمثل أيضا هو أن تذهب وتقابل الطبيب النفسي، ودع طبيبك النفسي يتكلم مع طبيبك الذي شخص حالة الـ (Lbbb) لديك.

أعتقد أن هذا هو الأفضل وهذا هو الأسلم، وفي نهاية الأمر -إن شاء الله تعالى- تصب الأمور في مصلحتك وتتعافى -بإذن الله تعالى-.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكر لك تواصلك مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات