تناولت أدوية الذهان ولكني أعاني من أعراضها.... فما الحل؟

0 687

السؤال

السلام عليكم

قمت بأخذ حبوب مخدرات، مما أدى إلى حالات هلوسة، لكن الأطباء لم يعلموا عن تعاطي المخدرات، فشخصوا إصابتي بفصام، أعطوني مضادات ذهان دون إصابتي بأي شيء، بعد أن قمت بأخذ المضاد، أصبت بتشنج، وحالة تقيؤ شديد، وارتفاع حرارة، واكتئاب حاد.

أخذت هذه الأدوية عشرة أيام، بعدها ذهبت عني بعد نوبة توتر شديدة، واستعدت عافيتي عبر عقار (ريميرون ودانكست) أفادني كثيرا، إلا أني لا أزال أعاني من رجفة في قدمي اليمنى وتعب وأرق، وحرارة، وتفكير سلبي موسوس.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ SAIF حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فلا شك أن تناول المؤثرات العقلية الخطيرة، والحبوب المخدرة وغيرها من هذه الآفات لها ضرر بليغ على دماغ الإنسان خاصة بالنسبة لصغار السن، واليافعين، والشباب من أمثالك، حيث إن الدماغ يكون في مرحلة التكوين ونسبة للهشاشة المعروفة والتي تتسم بها الموصلات العصبية في هذه المرحلة من العمر، فإن آثار هذه المخدرات تكون مدمرة تدميرا شديدا.

بالنسبة لأثرها: هنالك ما يعرف بالذهان المرتبط بالمخدرات، وهو يشبه الفصام، لذا الأطباء حين شخصوا حالتك بالفصام كانوا على حق في ذلك، لكن كان من المفترض أن تسأل عن تعاطي المخدرات أو يتم إجراء فحص إن كنت تتعاطى أم لا، عموما الحمد لله تعالى أحسب أنك الآن قد توقفت تماما عن هذه الآفة المضرة، وبالنسبة لك الأمر خطير جدا إذا عدت لتناول المخدرات، لأنه من الواضح أن المخدر يثير لديك مادة الدوبامين التي توجد بالدماغ والتي تعتبر المادة الأولى التي تسبب الأمراض الفصامية وما شابهها، فأنت لا مجال أبدا أن تفكر في تعاطي أي مؤثر عقلي له طبيعة إدمانية وتخديرية، فابتعد عن المخدرت تماما، وهذا إن شاء الله تعالى يساهم مساهمة كبيرة جدا في أن تتحسن صحتك النفسية.

عقار ريمارون عقار جيد، وكذلك الديناكسيت، لكن الديناكسيت نفسه قد يسبب رجفة بسيطة في بعض الأحيان، فأنصحك بأن تستمر على الريمارون بجرعة خمسة عشر مليجرام – أي نصف حبة – تناولها ليلا، ويمكن أن تتوقف عن الديناكسيت وتتناول دواء يعرف تجاريا باسم (إميسلبرايد) واسمه العلمي هو (سوليان) تناوله بجرعة خمسين مليجراما ليلا لمدة أسبوعين، ثم اجعلها خمسين مليجراما صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم خمسين مليجراما مساء لمدة ثلاثة أشهر، ثم توقف عن تناوله، أما بالنسبة للريمارون فاستمر عليه حسبما نصحك به الطبيب، لكن أعتقد خمسة عشر مليجرام ستكون كافية.

إذا لم تتحصل على السوليان أو كان لديك اضطراب في النوم، فهنالك عقار بديل يعرف تجاريا باسم (سوركويل) ويعرف علميا باسم (كواتبين) هذا دواء ممتاز وفعال جدا، وأنت تحتاج له بجرعة تعادل خمسة وعشرين مليجراما ليلا، وهذه جرعة صغيرة جدا وكافية في حالتك للقضاء على هذه الرجفة والإرهاق، ويتميز أيضا بأنه مضاد للقلق ومحسن للمزاج بهذه الجرعة الصغيرة، ومدة العلاج عليه بجرعة خمسة وعشرين مليجراما هي ثلاثة إلى أربعة أشهر، بعد ذلك يمكن التوقف عنه.

بالنسبة للفكر الوسواسي: الأدوية سوف تساعدك، لكن عليك أنت أن تطرد هذا الفكر، أن تكون إيجابيا في حياتك، أن تنظم وقتك، وأن تفلح في دراستك، وأن تكون بارا بوالديك، تمارس الرياضة، عليك بالصلاة في وقتها ومصاحبة الصالحين، وأن تتخذهم قدوة وأسوة ونموذجا، هذا كله إن شاء الله تعالى يساعدك كثيرا لتعيش حياة هانئة وسعيدة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات