كيس دهني صغير على المبيض الأيمن.. ما سبب ظهوره وعلاجه؟

0 558

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

عمري 19 سنة، غير متزوجة، قبل سنتين ذهبت لدكتور وفحصت بالأشعة التلفزيونية، وكان هناك كيس دهني صغير على المبيض الأيمن، ونصحني الطبيب بشرب كمية كبيرة من الماء، وأعدت الأشعة، وكان نفس الحجم، وأعطاني صورا منها لأريها لدكتور الجراحة أو دكتورة النساء والولادة، لنعرف إذا كان يحتاج لعملية أم لا، وتجاهلت الأمر لظروف، والآن أحس بآلام في نفس المنطقة، علما أن الدورة عندي غير منتظمة، أحيانا تتأخر وأحيانا تتقدم، وتظهر حبوب دهنية على بشرة الوجه وفروة الرأس.

ملاحظة: خالتي كانت لديها نفس الحالة، كيس دهني على مبيض، وكبر عندها الكيس، واضطرت لإجراء عملية لكبر حجم الكيس الدهني، وقال لها الطبيب إن لديها نسبة الدهون في الدم عالية، وعليها المراجعة مرة بعد كل ستة أشهر، أريد أن أعرف ما سبب ظهوره؟ وهل يحتاج لعملية أم لا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ rawan حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إن أكياس المبيض لها أنواع عدة, وبشكل عام فإن أي كيس لا يزول أو لا يصغر بعد فترة من المتابعة (عادة من 2-3 أشهر) فيجب استئصاله مهما كانت طبيعته أو حجمه, وذلك من أجل فحصه نسجيا، والتأكد أكثر من نوع الخلايا بداخله.

على الأغلب أن الكيس الذي شخص عندك وقيل لك بأنه كيس دهني, هو ما يسمى طبيا بـ (ديرموئيد) أو (الكيسة العجائبية) وهذه الكيسة لا يعرف سبب حدوثها تماما, ولكن يعتقد بأنها ناجمة عن بقايا خلايا جنينية تصحو فجأة وتبدأ بالتكاثر, فتعطي أنسجة مختلفة, مثل الدهن والشعر والأسنان وغير ذلك, وكل هذه الأنسجة تتوضع ضمن الكيسة.

هذا النوع من الأورام أو الأكياس أغلبها حالات سليمة -إن شاء الله- وتحدث في أعمار مبكرة، أي في الشابات مثلك, لكن يجب عدم تركه لأنه لن يزول من تلقاء نفسه, بل سيكبر، وقد يصل لأحجام كبيرة, ويجب استئصاله بشكل كامل, وخلال الاستئصال يجب فحص المبيض الآخر للتأكد من عدم وجود أكياس أخرى غير ظاهرة عليه، وهذا النوع من الأكياس لا يؤثر على انتظام الدورة, فإن كانت الدورة غير منتظمة فيجب عمل تحليل للهرمونات, كما أنه لا علاقة بينه وبين ارتفاع دهون الدم.

الحالة لا تستدعي منك القلق, فإن تأكد بأنه كيس عجائبي, فأؤكد ثانية على ضرورة استئصاله وعدم تركه مهما كان حجمه, ولا داعي للانتظار, والعملية بسيطة جدا, ولن تؤثر على المبيض، ولا على الخصوبة، أو الإنجاب مستقبلا -بإذن الله-.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات