أريد دواء يساعدني على النوم، وليس له آثار جانبية؟

0 1164

السؤال

نشكركم على ما تقومون به من خدمة الناس، والله نسأل أن يجعلها في موازين حسناتكم.

أود أن أشرح لكم مشكلتي النفسية، وآمل منكم بعد الله مساعدتي، ودراسة حالتي، وإرشادي للعلاج السليم، عمري 35 عاما، بدأت مشكلتي الرئيسية منذ ما يقارب 10 أعوام، حيث أصبت بنوبة ذعر شديدة، حرمتني من بهجة الحياة، ذهبت للعديد من الأطباء الاستشاريين، فوصف لي بعضهم أدوية لم تناسبني، ولم تأت بنتيجة إطلاقا، ثم ذهبت إلى طبيب استشاري في الأمراض الباطنة والقلب، فوصف لي دواء سيروكسات، فبدأت العلاج به قبل عشرة أعوام، وذلك بأخذ حبة يوميا، لا أخفيكم أن الدواء خفف كثيرا من نوبات الذعر لدي بنسبة كبيرة، لكن مشكلة الدواء أنه سبب لي ضعفا جنسيا، خاصة وأني أستخدم معه دواء(اندرال)، ودواء (موتليوم) وكل ذلك حسب كلام الأطباء يضعف هرمون التستستيرون، ويرفع هرمون البرولاكتين، ويضعف الانتصاب، وقبل سنة تقريبا قللت نسبة تعاطي السيروكسات، حيث أصبحت آخذ نصف حبة يوميا.

دكتوري الغالي: لدي مشكلة تعتبر كبيرة بالنسبة لي ألا وهي الأرق، واضطراب النوم، فأنا أعاني من تقطع النوم منذ عدة سنوات، ولا أعلم ما هي الأسباب! علما أني لا أدخن، وأمارس الرياضة، ولا أتعشى قبل النوم.

هل هناك دواء يساعدني على النوم العميق، ولا يتعارض مع السيروكسات والاندرال؟ كما أخشى أن هذا الدواء يسبب لي ضعفا جنسيا، أو يربك هرمونات البرولاكتين، أو التستستيرون كما حدث لي مع السروكسات والاندرال والموتليوم، أرجوك وأستحلفك بالله الإجابة على أسئلتي، أريد علاجا للأرق واضطراب النوم، ولا يسبب ضعفا جنسيا، ولا يربك الهرمونات، ولا يتعارض مع السيروكسات والاندرال ولا يسبب الخفقان.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بالنسبة لطول مدة العلاج أرجو أن لا تنزعج لذلك، فالزيروكسات ظهر قبل (17) عاما أو قريبا من ذلك، وأنا أعرف من يتناوله منذ ذلك الوقت.

هذه الأدوية عامة سلمية، وفاعلة، وحتى وإن وجدت فيها آثار جانبية، فآثارها الجانبية ليست بالخطورة المزعجة، هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية بالنسبة للنوم الاعتماد على الأدوية لتحسين النوم على الدوام هذا ليس أمرا جيدا الصحة النومية، فلها ضوابط، ولها شروط، والنوم هو أمر طبيعي يعتمد على عوامل فسيولوجية ونفسية، وبيولوجية.

من أفضل أنماط الحياة التي تساعد على النوم هي تجنب النوم النهاري، وممارسة الرياضة، وتثبت وقت النوم ليلا، والحرص على الأذكار، والتهيئة النفسية والجسدية من ساعة إلى ساعتين قبل النوم، وعدم تناول مركبات الكافيين ليلا، وأن تجعل النوم يبحث عنك، ولا تبحث عنه، الالتزام بهذه القواعد يساعد وساعد الكثير من الناس.

بالنسبة للعلاج الدوائي أنا أرشح حقيقة عقار ترازدون Trazodone وهو أحد مضادات الاكتئاب، ومحسنات المزاج قريبا من ثلاثية الحلقات، لكنه ذات خاصية مختلفة قليلا، وهذا الدواء يحسن النوم بصورة ممتازة جدا، وكما أنه لا يؤدي إلى ضعف جنسي، بل على العكس تماما ربما يحسن الأداء الجنسي، والعيب الوحيد فيه في حالات نادرة ونادرة جدا أنه قد يؤدي إلى زيادة في الانتصاب لدى الرجل، وهذه الزيادة في الانتصاب تكون مؤلمة ومستمرة لوقت طويل، لكن هذه الحالة نادرة ونادرة جدا، فتناول ترازدون Trazodone بجرعة (10غ) ليلا مع نصف حبة من الزيروكسات، أعتقد أنها سوف تكون رزمة علاجية جيدة جدا بالنسبة لك.

الـموتليوم أعتقد من الأفضل أن لا تكثر منه؛ لأنه بالفعل قد يؤدي إلى رفع في هرمون البرولاكتين، ويعتبر الدسبتلين بديلا يمكن أن تتناوله عند اللزوم، كما أن شراب النعاع الأخضر المغلي ذو فائدة كبيرة جدا، الاندرال حاول أن تتناوله في أثناء النهار، فهو لا يؤدي إلى ضعف جنسي، لكنه قد يؤدي إلى سرعة في القذف، وقد يؤدي إلى نوع من الأحلام المزعجة، وهذا يا أخي هو الذي أنصح به.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات