وسواس وعدم تركيز وتشتت ذهني..كيف أتخلص من هذه الأمراض؟

0 456

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت أعاني من الوسواس القهري منذ كان عمري 12 سنة إلى 28 ، الأعراض التي كانت عندي أتحدث مع نفسي، وأنتف شعر حواجبي، ورموشي، وتشتت في الذهن، وعدم التركيز، وأحلام يقظة، 24 ساعة شك، عزلة، انطواء، وذكر لي الدكتور أن لدي اضطرابات في الشخصية.

ذهبت لدكتور ووصف لي أنواع من الأدوية منها فافرين 200 ملغ انفرانيل 75 ايسبردال 5 ملغ ، وبعد استخدامي للأدوية أصبح لدي شحنات كهربائية، ووصف تيقرتول 800 ملغ، واستمررت على التيقرتول، فسبب لي زغللة، وتغيرات في شخصيتي بحيث أني لا أرى نفسي، والناس بطريقة طبيعية.

وقفت عن الذهاب لدكتور، وقال لي بأنه سوف يغير الدواء لدبيكين، فقد سبب لي غثيانا وصداعا استخدمته لمدة أسبوع، وذهبت لدكتور، وقام بتوقيفه وطلب مني أن أرجع لتيقرتول، ورجعت له وعملت تخطيطا للمرة الثانية للدماغ، وكان سليما، لكن المشكلة أني وقفته فجأة، بدون تدريج في الجرعات، وجلست على فافرين.

والآن أنا في السنة الثالثة من الدواء، وما زلت في أحلام اليقظة فهي موجودة بصورة غير طبيعية، وقام الدكتور بوصف zyprexa 5 ملغ، وقد خفت.

هل تغير الدواء بهذا الطريقة، يؤثر على الدراسة لأني أريد أن أواصل دراستي، وأركز أثناء القراءة، وأستمتع عند قراءتها؛ لأني أعاني من تشتت في الذهن.

وبالنسبة للدواء zyprexa يستخدمه الذين عندهم فصام، وأنا خفت عندما قرأت في أحد الاستشارات أنه للفصام بجرعات أقوى.

الشيء الذي أنا خائف منه أن يؤثر على الدماغ عندما تضطرب الأدوية بهذه الطريقة، أعذرني كلامي مضطرب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دنيا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فنسأل الله لك العافية، ونشكرك على ثقتك في إسلام ويب.

أرجو ألا تنزعجي من التشخيص الذي قيل لك وهو اضطرابات الشخصية، هذا نوع من التشخيصات التي فيها الكثير من عدم الدقة، بل الميوعة العلمية – إن جاز التعبير – اعرفي لنفسك قدرها، وحاولي أن تطوريها، وذلك من خلال المعرفة والتزود بالعلم والدين، طوري مهاراتك الاجتماعية وكوني إنسانة متطورة، ولا تقبلي ولا تركني للقليل من المعرفة، هذا يساعدك كثيرا أيتها الفاضلة الكريمة.

فيما يخص الأدوية: أنا أود أن أذكرك بمعلومة مهمة جدا، هو أن الأدوية في بدايتها ربما تسبب بعض الآثار الجانبية والمشاكل التي قد لا يتحملها البعض، لكن الصبر على الدواء يؤدي إلى نتائج رائعة جدا، والآثار الجانبية تختفي بالتدريج تماما، وحين يتم البناء الكيميائي للدواء نجد أن أثره الإيجابي العلاجي بدأ يظهر لعلاج الحالة التي من أجلها قد وصف.

والأشخاص الذين لديهم قابلية لعدم تحمل الآثار الجانبية دائما يلجأ الأطباء لأن يعطوهم جرعات صغيرة من الدواء، ثم بعد ذلك يتم بناء الجرعة تدرجا.

أنت الآن تتناولين الزبركسا، والزبركسا أتفق معك أنه دواء يستعمل لعلاج مرض الفصام، كما أنه يستعمل لعلاج الاضطرابات الوجدانية ثنائية القطب، لكن في السنوات الأخيرة اتضح أن الزبركسا له استعمالات أخرى كثيرة خاصة بجرعات صغيرة، فهو دواء جيد لعلاج القلق، لتحسين النوم، علاج داعم كمضاد للاكتئاب، وحتى بالنسبة للتأتأة والتلعثم في الكلام وجد أن الزبركسا بجرعات صغيرة مفيد.

فإذن يعطى بجرعات كبيرة لعلاج الفصام أو الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، واستعمالاته الأخرى التي ذكرناها تكون بجرعات صغيرة.

هذا الدواء دواء جيد ونقي وسليم، وإن شاء الله تعالى ليس له أي تأثيرات سلبية على الدماغ.

الذي أرجوه منك أيتها الفاضلة الكريمة هو أن تتابعي مع طبيبك. المتابعة هي أهم شيء لنجاح العلاج، والمسلم مكلف أن يأخذ بالأسباب، وأحد هذه الأسباب في مثل حالتك هي الالتزام التام بتناول العلاج واتباع الإرشادات الطبية، وهذا لن يتم إلا من خلال التواصي مع الطبيب.

أنا أرى أنك يمكن أن تعيشي حياة طبيعية جدا، وليس هنالك ما يمنع أبدا من أن تتمتعي بكل ما هو طيب، وأن تعيشي حياتك بفعالية ونشاط. أنت لست معاقة، هنالك علة يجب أن نعترف بها لكنها - إن شاء الله – بسيطة، والالتزام بالعلاج سوف يفتح لك آفاق طيبة وجميلة جدا.

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات