حالة ولدي النفسية.. وعصبيتي تجاهه

0 390

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندي ولد أتم 6 سنوات من عمره, المشكلة أنه منذ ولادته وهو يعيش بمشاكل بيني وبين أبيه؛ فأبوه عصبي جدا, وأنا عصبية, ويوميا مشاكل, وأبوه يضربني أمامه, وعندما كبر الولد صار يحاول أن يتدخل بيننا إذا تهاوشنا يسكتني, أو يصرخ على أبيه بأن لا يضربني.

المشكلة الثانية: أن أخته عاشت معنا سنتين وماتت, ومنذ ماتت إذا بكى أحيانا يتذكرها ويقول: أريدها, وصار وحيدا, وطول الوقت متضايق, ويريد مني أن ألعب معه, وأنا لا أحب اللعب معه, وبسبب هذا الشيء ذهب يعيش في بيت أهلي, ولا يريد بيتنا.

والمشكلة الثالثة في بيت أهلي أن أصغر واحد من إخواني عمره 11 سنة, وعنده كهرباء زائدة بالرأس, وتعرف –يا دكتور- كيف هو حال الذي عنده هذا المرض, فإنه يكون نشيطا جدا, وشقيا, وأخي مسبب توترا لبيت أهلي ودائما الجميع غاضبون, ويصرخ, ويضرب, وإخواني الكبار يضربون ولدي على أقل شيء, وأخي المصاب بكهرباء الرأس يضرب ولدي ضربا قويا جدا, يعضه أو يضربه, وبسبب الكهرباء بالرأس أخي جسمه قوي جدا ونحن نسميه مصارعا صغيرا.

المشكلة الرابعة: عصبيتي مع ولدي، ودائما أصرخ عليه, وصار عصبيا, أفكر أن أذهب به لدكتور نفسي, أبوه غير راض, فأنا خائفة عليه أن يصير خجولا, أدخلته روضة, وكانت تذهب معه ابنة عمه, وبسبب ظروف بنت عمه طلعت من الروضة, ومنذ طلعت وهو لا يذهب, حاولت معه, وهو غير راض, فهو يخاف أن يذهب بدونها, وأنا الآن قلقة على المدرسة, كيف سيرضى أن يذهب إليها؟

أريد اسم دواء لي للعصبية غير إدماني, وأسماء ألعاب, أو أي شيء لتقوية الثقة بولدي.

وألف شكر على هذا الموقع.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم الحسن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

فبارك الله فيك, وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

المشكلة الكبيرة هي كيفية توفير البيئة التربوية الصالحة لهذا الطفل، مع احترامي الشديد لكم كأسرة, لكن أعتقد في المقام الأول مهما كانت درجة الخلاف بينك وبين زوجك يجب أن تصل الرسالة وبوضوح شديد إلى زوجك الكريم أن الخلافات التي يبنكما وما يصحبها من شجارات وعصبية سوف تنعكس سلبا على الطفل في كل سلوكياته, وهو في نهاية الأمر سوف يكون الضحية، أرجو أن توضحي هذا الأمر بكل هدوء, وبطريقة لطيفة لزوجك الكريم, على الأقل أن تصلا إلى اتفاق ضمني أن لا تكون إثارة المشاكل بينكما أمام الطفل, زوجك من المفترض أن يقبل هذا الأمر, وبوضوح شديد, وأنت من جانبك حاولي بقدر المستطاع أن تتجنبي أي نوع من المشاكل مع زوجك, حتى وإن كان هو المنفعل, كوني أنت في جانب الصبر والاسترخاء, وذلك حتى تتم تهيئة الجو السليم والصحيح لابنك, هذا هو العلاج الأساسي في حالة هذا الابن.

أما الأطراف الأخرى كأخيك الذي يعاني زيادة في كهرباء الدماغ فهذا أيضا يمكن علاجه من خلال مراجعة الطبيب, وإن كان يعاني من زيادة في الحركة, أو لديه قابلية وميول للتعانف فهذا يمكن أن يعالج من خلال أدوية معينة معروفة جدا للأطباء المختصين, فأرجو أن تبلغي الطبيب المعالج حين يقابله أخوك في المرة القادمة.

بالنسبة لك: كوني أيضا متواصلة مع ابنك, لا تضعفي موقف والده أمامه, ولا تذكريه له بالسوء, لكن أعطي ابنك الثقة في نفسه, توددي إليه, اجعليه لا ينشغل بالصعوبات التي بينكما كوالدين, والطفل يفهم, وإشعاره بالأمان أعتقد أن ذلك سوف يساعد كثيرا، ضعي له برامج يومية, يكون هنالك فترات من اللعب المفيد, ووقت للدراسة, دعيه يمارس أي نوع من الرياضة, جدي له فرصة من الاختلاط بأطفال جيدين وأسوياء, ويتفاعل معهم، الطفل يحب بيئته, أي بيئة الطفولة, مهما هيأنا له ظروفا مواتية, فهو يفضل أن يكون مع أقرانه.

فيما يخص عصبيتك أنت: إذا كانت هذه العصبية فوق ما يطاق, فأنا أقول لك: لا مانع من أن تتناولي دواء يقلل من هذا التوتر والقلق, وعقار فلوبتكسول يعتبر هو الأجود والأسهل والأفضل, وغير إدماني, وغير تعودي, وجرعة الفلونكسول, والذي يعرف علميا باسم فلوبتكسول, حبة واحدة, وقوة الحبة نصف مليجرام ليلا لمدة أسبوع, بعد ذلك اجعليها حبة صباحا ومساء لمدة شهرين, ثم اجعليه حبة في المساء لمدة شهر واحد.

الطفل بالطبع لا يعطى أي نوع من الأدوية, علاجه ليس علاجا دوائيا, إنما هو علاج توجيه وتحفيزي وإرشادي حسب الأسس التي ذكرتها لك.

بارك الله فيك, وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات