أريد صلاة الفجر في وقتها فساعدوني ولكم الأجر

0 580

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بداية: شكر الله لكم هذا الموقع الأكثر من رائع، ولا يسعني إلا أن أدعو لكم بأن يوفقكم المولى, ويرزقكم ويجزيكم الجنة.

أنا طالبة عمري 19 عاما, لدي عدة مشاكل, لكن المشكلة التي أوليها اهتماما وأود أن أستطيع حلها وهي القيام لصلاة الفجر، أريد أن أصليها في وقتها، ولا أريد أداءها والنور قد ظهر, هذه مشكلتي التي تؤرقني، حتى أني كنت أسهر فترة حتى أذان الفجر لأصلي، ثم أعود لأنام لكنها طريقة متعبة حقيقة، بالإجازة فقط أصليها بوقتها, وأفرح أيضا, لكن وقت الدراسة يصعب علي السهر، وتأتيني فترات أستيقظ على صوت الأذان الأول وبدون ساعة، وأحيانا أستيقظ, وكثيرا –للأسف- لا، حتى أنه دائما ما يتردد الأذان على أذني, حتى لو لم يكن وقت صلاة, لكنه - سبحان الله- بأذني دائما أسمعه، وأنا على يقين تماما إن أديت الصلاة في وقتها أنه سوف تسهل جميع الأمور، وتحل جميع المشاكل، فأرجو من الله ثم منكم أن تدلوني على طريقة أقوى بها على نفسي، علما أنني جربت طريقة التسبيح والحمد وآخر عشر آيات من سورة الكهف, ولا أخفي عليكم أني نجحت قليلا, ولكن ليس كل يوم، وللأسف بعدها أستيقظ وأسمع المنبه والساعة ولا أعطي اهتماما إلا إذا جاء وقت الاستيقاظ للجامعة بحدود السابعة إلا ربع تقريبا, وهذا الطبع صراحة لا يعجبني في نفسي, فأنا أعلم أن من يعمل هكذا فليس لديه حياء من الله, وأنا – والله- لا أريد أن تكون هذه الصفة في, فهي صفة محزنة –والله- وأتمنى أن تكون وصلتكم مشكلتي واضحة.

جزاكم الله خيرا, ووفقكم, وحقق ما تصبون إليه, ولكم مني الدعوات في ظهر الغيب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بلقيس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

فأهلا بك -أختنا الفاضلة- في موقعك إسلام ويب, وأسأل الله أن يحفظك, وأن يبارك فيك, وأن يرعاك.

وبخصوص ما سألت عنه من حرصك على صلاة الفجر وكيفية ذلك، فنقول في البداية: نسأل الله أن يجعل أمنيتك وتألمك على ضياع صلاة الفجر في ميزان حسناتك, وأن يغفر لك تقصيرك, وأن يرزقك الإعانة على ذلك، ونحب أن نجيبك من خلال النقاط التالية:

أولا: عليك أن تعلمي عظمة صلاة الفجر ومكانتها في الشريعة الإسلامية، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله), وقال عليه الصلاة والسلام : ( أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا ), وقال: ( من صلى الفجر فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله بشيء من ذمته), ومعنى في ذمة الله: أي في حفظه, فكثرة معرفتك - حفظك الله- بفضل الصلاة وأقوال أهل العلم في ذلك سيكون داعما قويا لك.

ثانيا: كذلك عليك القراءة حول خطورة التساهل في صلاة الفجر في موعدها, فالنفس أحيانا تردع بالترغيب, وأحيانا بالترهيب، ومن بين تلك الأحاديث قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر), (كنا إذا فقدنا الرجل في الفجر والعشاء أسأنا به الظن ), وغير ذلك كثير من الأحاديث التي تحذر من ذلك.

ثالثا: تحديد وقت لا يقل عن ست ساعات قبل الفجر للنوم، وهذا حتى يأخذ الجسد راحته من النوم؛ ليستيقظ نشيطا لصلاة الفجر، فالسهر يؤدى إلى التثاقل وضياع وقت الصلاة.

رابعا: النوم على طهارة وذكر وشوق إلى الاستيقاظ, فكلما كنت صادقة النية قوية العزيمة كان ذلك أدعى أن يوفقك الله عز وجل للصلاة.

خامسا: كثرة الدعاء إلى الله, والتضرع له أن يوقظك للصلاة ؛ فإن الدعاء سلاح المؤمن.

سادسا: الاستعانة بعد الله بوسائل التنبيه الحديثة, على أن يكون التنبيه لا يتوقف آليا، وضعيه في مكان بعيد عنك حتى تقومي إليه، ويكون ذلك أدعى إلي القيام.

سابعا: الاتفاق مع بعض الأخوات على التناصر فيما بينكم لصلاة الفجر، وسؤال بعضكن بعضا عن ذلك.

وفي الختام: نسأل الله أن يوفقك لكل خير, وأن ييسر لك الأمر, وأن يقيمك لما يحبه ربك ويرضاه, ونحن سعداء بتواصلك معنا, وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات