أريد بديلاً للترامدول والبرومازبام

1 737

السؤال

السلام عليكم.

مشكلتي هي:
1- عند شعوري بالضيق الشديد نتيجة مشكلة ما مررت بها أقوم بأخذ عقار
(tramadol), والمادة الفعالة به (tramadol hydrochloride), حتى أشعر بالراحة, وأستطيع معالجة المشكلة أو تجاوزها.

2- عند شعوري بالتوتر الشديد عند قيامي بالإقدام على حدث كبير -كخطوبة مثلا أو سفر- أشعر بعدم الارتياح في بطني, وبرغبة شديدة في القيء, فأقوم بأخذ عقار (calmepam), والمادة الفعالة به (bromazepam) حتى أشعر بالراحة, وأستطيع مجاراة الأمور.

أرجو من سيادتكم إعطائي بديلا عن العقار الأول لصعوبة الحصول عليه, وإعطائي بديلا عن العقار الثاني لآثاره الجانبية.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

فإن الدواءين المذكورين يجب أن يتم التعامل معهما بحذر شديد، فالترامدول أصبح الآن يمثل مشكلة حقيقية، وهو دواء طبي يستعمل لعلاج الألم، خاصة الآلام السرطانية أو الآلام التي تكون بعد الجراحات, والعمليات الجراحية، والنواة الكيميائية الأساسية لهذا الدواء مطابقة للأفيونات لدرجة كبيرة.

بكل أسف أصبح هذا الدواء يساء استخدامه بصورة واضحة جدا، ولا شك أنه إدماني، وأصبح يروج له, ويهرب ما بين الدول، وأعتقد أن المعركة الجديدة مع الإدمان سوف تكون مع الترامادول.

فلا تأخذ الأمر ببساطة حيال هذا المركب الدوائي، وعليك أن تقرر قرارا حازما وواضحا وصريحا، وهو أن الترامادول مادام أحد المركبات الأفيونية, وأنه إدماني - مهما كان سببا في الراحة, وإزالة القلق - يجب الابتعاد عنه, هذه حقيقة علمية رأيت من الواجب أن أبلغك بها.

المركب الآخر وهو البرومازبام, والذي يعرف باسم (لوكستونين), وله مسميات تجارية أخرى, هو أحد البنزوديزبينات، وهو دواء يستعمل لعلاج القلق والتوتر، كما أنه محسن جيد للنوم، لكن يعاب عليه أن الإنسان إذا أسرف في تناوله فسوف يتعود عليه، وهناك ظاهرة تعرف بالإطاقة أو التحمل، وهو أن الإنسان يحتاج ليرفع الجرعة حتى يتحصل على نفس الأثر النفسي والجسدي الذي ينتج من تناول هذا الدواء، ومن هنا تبدأ الرحلة مع الإدمان.

إذن الأمر بالنسبة لك واضح جدا، والذي أراه هو أن تنظر إلى مشكلتك على النحو التالي:
أولا: التخلص من الدواءين (الترامادول، والبرومازبام) مهم جدا, وأنا أقول لك: إذا كانت لديك العزيمة الصادقة والتوجه الإيجابي فيمكنك أن تتخلص من كليهما.

ثانيا: مشكلة القلق والتوتر والضيق يمكن أن تعالج بوسائل أخرى كثيرة جدا, اذهب وقابل الطبيب النفسي، ومن خلال الجلسات النفسية والسلوكية سوف تستفيد كثيرا، وسوف توصل لك أدوية مضادة للقلق والتوتر، وهنالك أدوية فاعلة جدا وممتازة جدا, نعم ليست بسرعة فعالية الترامادول, أو البرومازبام، لكنها ذات فاعلية بعد أن يتم البناء الكيميائي، وهذا يعني أن تصبر عليها، وفي ذات الوقت هي سليمة, وغير إدمانية.

هذا هو الذي أراه، أن تذهب إلى الطبيب، وأن تبدأ رحلة علاجية جديدة إيجابية سليمة تماما - إن شاء الله تعالى -.

إن صعب عليك الذهاب إلى الطبيب وقررت بالفعل أن تتوقف عن الترامادول والبرومازبام، فمن الأدوية الجيدة التي أراها قد تفيدك, عقار يعرف تجاريا باسم (ريمارون), واسمه العلمي هو (ميرتازبين), سوف يساعدك كثيرا في تحسين النوم والقلق والتوترات، ويمكن أن تتناوله بجرعة نصف حبة – أي خمسة عشر مليجراما – تناولها ليلا، ومهما طالت مدة تناوله فهو جيد وسليم.

والبديل له عقار آخر يعرف باسم (ترازيدون), جرعته خمسون مليجراما ليلا، أيضا لا مانع أن تتناوله لمدة طويلة، فكلها أدوية سليمة.

وهنالك أدوية إضافية مضادة للقلق, منها: عقار يعرف تجاريا باسم (فلوناكسول), ويعرف علميا باسم (فلوبنتكسول), تناوله بجرعة نصف مليجرام صباحا وظهرا، وأعتقد أن هذا أيضا مفيد وجيد جدا لإزالة القلق والتوتر.

تطبيق تمارين الاسترخاء أيضا ذات فائدة، وانظر (2136015) وممارسة الرياضة لها فائدة عظيمة، والتواصل الاجتماعي، والحرص على صلاة الجماعة، وحضور حلقات التلاوة، وتطوير المهارات الاجتماعية، وإدارة الوقت بصورة صحيحة... هذا كله يساعدك - إن شاء الله تعالى – في إزالة هذا القلق والتوترات، خاصة التي تأتيك حين تفكر في أحداث كبيرة مثل الخطوبة مثلا.

نسأل الله لك العافية والشفاء, والتوفيق والسداد، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات