هل أختي تعاني من فرط الحركة وإن كان فما الحل؟

0 271

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المشكلة ليست لدي، وإنما أختي الصغرى عمرها 7 سنوات، كثيرة الحركة ومشتتة الانتباه، لا تصغي أحيانا لمن يتحدث معها كثيرة الشغب ومهملة، دائما تضيع أشياءها، ذكية لكنها لا تركز في دراستها مستواها متدن؛ لأنها غير مصغية، وكثيرا عندما تمر بجانب أحد تضربه وتتسبب في إغضابه.

بحثت كثيرا عن سبب ذلك وسمعت مرة عن حالة فرط الحركة، ووجدت أن أكثر الأعراض لديها، أمي وأبي دائما يوبخانها لأتفه الأسباب وكلامهم قاس، وأبي دائما ما ينسى أنها في السابعة، عندما ينعتها بأنها تتعمد إغضابه وأنها غير مؤدبة، وأنها تحب أن تسيطر.

أخبرتهم عن مرضها ولكنهم طبعا استهزؤوا بكلامي خصوصا أبي؛ لأن أمي بدأت تقتنع، وعلل تصرفاتها بأننا نحن من دللها وجعلها هكذا.

السؤال هو: من الأعراض هل هي فعلا مصابة بفرط في الحركة، وإذا كانت كذلك فماذا أفعل؟ فأنا خائفة عليها مستقبلا ولا أحد يفهمها، وأنا زواجي قريب ولن أظل معها، وأمي حامل، وأختي عندما يخبرونها عن أخيها -وهو لا زال في بطن أمي- من أنه سيكون أفضل منها تكرهه، وأنا خائفة عليها كثيرا وأدعو الله لها، ولكن أبي لا يراعي المشاعر، وانتقاده يؤذي النفسية بسبب ظنه وتفكيره السيئان، ومقارنته المؤلمة التي عانيت منها سابقا ولا زلت.

أخاف أن تتكرر مع أختي، هذه مشكلتي، وعذرا للإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على السؤال وعلى الكتابة إلينا.،

لو قرأت فقط النصف الأول من السؤال لقلت ربما أن أختك الصغيرة تعاني من اضطرابواسمه "فرط الحركة وتشتت الانتباه" ومختصر اسمه باللاتيني (ADHD)، وهو يوجد في عدة أشكال فهناك زيادة حركة الطفل وضعف التركيز والانتباه عنده، وأحيانا فرط الحركة ولكن من دون ضعف الانتباه، وأحيانا العكس.

وهو اضطراب قابل للعلاج الدوائي لبعض الوقت؛ مما يمكن الطفل من فرصة لتعلم مهارات الحياة المختلفة، وخاصة فيما يتعلق بالتعليم والمدرسة.

ومن دون العلاج قد يعاني الطفل كثيرا، وكذلك من يعيش معه من الأسرة والمدرسة، وقد ينتهي أمره بترك المدرسة والتعلم، وربما تتأصل عنده المشكلات السلوكية المختلفة.

ولكن عندما قرأت النصف الثاني من السؤال، فلابد أولا من أن نستبعد احتمال اضطراب السلوك بسبب الطريقة التي تعامل بها هذه الطفل داخل الأسرة، وطريقة التربية, فلابد من إعادة النظر في طريقة التعامل مع هذه الطفلة من أجل تحسين سلوكها، وخاصة عن طريق جعلها تشعر بالأمن والأمان والاستقرار.

وفي النهاية: قد تكون تعاني من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، وبالرغم من اضطراب طريقة التعامل والتربية بالطريقة التي وصفت في سؤالك.

أنصحكم بمراجعة طبيب نفسي متخصص بالطب النفسي عند الأطفال، ليتم تأكيد أو تحديد التشخيص، ومن ثم النظر في الطريقة الأمثل للعلاج، ولطريقة التعامل مع هذه الطفلة الصغيرة، وكذلك كيفية الاستعداد لاستقبال الوليد الجديد.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات