هل هناك علاقة بين تقمص الأرواح والتنويم المغناطيسي؟

0 488

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب عمري 20 سنة، من فترة قريبة سمعت عن تقمص الأرواح، وصار عندي فضول أن أعرف من كنت أنا في حياتي الماضية؟

وسمعت أنه يمكن ذلك عن طريق التنويم المغناطيسي؛ حيث يعود النائم بذاكرته إلى الماضي، ولكن يا ترى، هل يوجد طريقة أخرى لمحاولة تذكر من كنت سابقا.

أرجو منكم الإفادة، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مهند حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

التنويم المغناطيسي هذا المسمى ليس مسمى دقيقا، فما هو إلا نوع من الاسترخاء الزائد الذي ينقل النفس البشرية إلى درجة معينة من اللاوعي، التنويم المغناطيسي يتأثر به في الغالب الأشخاص الذين يسهل التأثير عليهم عن طريق ما يعرف بالتأثير الإيحائي، لا علاقة مطلقا للتنويم المغناطيسي بما يسمى بتقمص الأرواح، الأمر مختلف تماما.

أنا أنصحك أن لا تخوض في مثل هذه الأمور، وارجع إلى ما ورد في عقيدتنا الإسلامية حول الروح، فهذا هو الصحيح، وهذا هو الذي يجب أن يكون مرجعنا، أما ما يثار عن تقمص الأرواح: تمازجها وخروجها وانتقالها من شخص إلى آخر.

هذه الأشياء التي تثار في بعض الفلسفات كالهندوسية، والبوذية، وخلافه، أنصحك أن تبعد نفسك تماما عن التفكير في هذه الأمور، ليس من أجل أن نحرمك من التفكير، فالإنسان هو فكر في الأصل، لكن لا فائدة أبدا في الخوض في هذه الأمور؛ لأنها مؤسسة على حقائق الخرافة، امتزجت تماما بما هو وهمي، وبما هو مثير لفضول الناس، واستغلالهم فكريا، والأمر واضح جدا، ارجع إلى العلماء الكرام المشايخ المعتبرين، وكتب الفقهاء المعروفة، وكتاب الروح للإمام ابن القيم، وهنالك مراجع ومصادر إسلامية معتبرة تفيدك إن شاء الله تعالى.

أما موضوع التنويم المغنطيسي: فالكثير من الأطباء النفسيين المحترمين لا يعترفون به، فهذه أمور نعتبرها الآن ليس ذات جدوى، وكما ذكرت لك لا توجد أي علاقة ما بين ما يسمى بتقمص الأرواح وما يسمى بالتنويم المغنطيسي.

بالنسبة سؤالك: هل توجد طريقة أخرى لتذكر من كنت سابقا؟

أعتقد أنك تتحدث عن الماضي:

أيها -الفاضل الكريم-: الماضي يمكن أن يستدركه الإنسان حتى عن طريق الوعي، أنت شاب تستطيع أن تتذكر بعض الأمور في حياتك، وبعض الخبرات السابقة، قطعا فيها ما هو إيجابي، وفيها ما هو سلبي، أنت لست محتاجا أبدا أن تتذكر أمورا مكبوتة لا خير فيها.

نحن نعرف أن الإنسان أعطاه الله أيضا القدرة أن يخزن بعض الأمور على مستوى اللاوعي، وهذه في الأصل لا داعي لتذكرها أو استذكارها، فلا تدخل نفسك في حالة من القلق والتوهان والوساوس، عش حياتك الآن بقوة، وعش المستقبل باستشراف، وبأمل ورجاء، واستفد من وقتك بصورة صحيحة، وطور نفسك في مجال المعرفة، وفي مجال عملك هذا هو الذي يفيدك.

وأشكرك تماما على هذا السؤال الجيد، وعلى تواصلك مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات