عندما ينتابني شعور سلبي ينقبض القلب؟ ويرتعش الوجه عند الفرح فما العلاج؟

0 368

السؤال

السلام عليكم.

عندما ينتابني أي شعور سلبي -كالقلق، والحزن، والتوتر، والغضب أو الاضطراب- ولو كان طفيفا، فإني أشعر بانقباض طفيف في القلب, وعندما أبتسم يرتعش وجهي, وخاصة منطقة الفم، وهذا الموضوع يضايقني جدا.

ما اسم هذا المرض؟ وما الأسباب؟ وكيف يحدث ذلك؟ وما العلاج؟ وهل له آثار جانبية؟
وهل يوجد علاج طبيعي دون اللجوء إلى الأدوية الكيميائية؟

أفيدوني, جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

بارك الله فيك, وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

أنت لا يوجد لديك مرض، فهذه ظاهرة فسيولوجية, ويعرف أن التعبير عن المشاعر مرتبطة بالقلق والتوتر أو الحزن, ويكون له مكون جسدي في بعض الأحيان، والمكون الجسدي سببه إفراز مادة تسمى بالأدرللين, ويكون هنالك نشاط على مستوى الجهاز العصبي اللاإرادي، وزيادة إفراز هذه المادة قد يؤدي إلى انقباضات عضلية, أو شعور بالارتعاش, والبعض قد يأتيه تعرق, وأكثر مناطق الجسد التي تحدث فيها الانقباضات العضلية: الرأس, والرقبة، والصدر من جهة القلب, وكذلك أسفل الظهر، وحدوث الارتعاش عند الابتسامة هذا أيضا يفسر أن الجهاز العصبي اللاإرادي يحدث فيه نشاط زائد؛ لأن الابتسامة أو حتى الفرحة هي نوع من الانفعال والتعبير عن المشاعر، فإذن -أيها الفاضل الكريم- هذه ليست حالة مرضية, هذه مجردة ظاهرة فسيولوجية, ويظهر أن شخصيتك قلقة بعض الشيء، فلا تقلق ولا تحزن ولا تتوتر، وحين تغضب يجب أن تدير الغضب بصورة صحيحة، وأفضل إدارة للغضب يتعلمها الإنسان من خلال الاطلاع, وتطبيق ما ورد في السنة المطهرة عن كيفية التعامل مع الغضب, فأرجو أن تأخذ بذلك.

الجوانب الأخرى التي تساعدك -إن شاء الله تعالى- على التخلص من هذا التعبير الانفعالي الجسدي هي أن تتجاهل الذي تعاني منه؛ لأن التجاهل يساعد في تقليل الأعراض, أو على الأقل لا تتحسسها كثيرا على مستوى الوعي، وممارسة الرياضة بصفة عامة مفيدة, كما أن تطبيق تمارين الاسترخاء لها قيمة ممتازة جدا فأرجو أن تتدرب على هذه التمارين، إما أن تلتقي بأخصائي نفسي ليدربك عليها, أو يمكنك أن ترجع إلى (2136015) فهي مفيدة جدا لتعلم كيفية تطبيق هذه التمارين، وأنت لست في حاجة لأدوية كيميائية .

وأسأل الله لك العافية والشفاء, والتوفيق والسداد، وأشكرك كثيرا على التواصل مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات