أريد علاجًا للأرق لا يسبب الخفقان, ولا يؤثر على الهرمونات, ولا يرفع الضغط.

0 479

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إليكم أرسل معاناتي, وأسأل الله أن يجزيكم خير الجزاء.

أنا مداوم على علاج سيروكسات منذ 7 سنوات, حيث أصبت بنوبة هلع شديدة, وقد كنت أتناول حبة كاملة يوميا20 ملجم, وقبل سنة تقريبا قللت الجرعة لتصبح نصف حبة يوميا, كما أني أتناول دواء أندرال 10 ملجم ثلاث مرات يوميا؛ لوجود خفقان أذيني كهربائي في القلب, إضافة لهذه الأدوية أتناول دواء نكسيم لارتجاع المريء.

دكتوري الفاضل:
مشكلتي الأساسية الآن: الأرق المستمر, وتقطع النوم, ذهبت لعدة أطباء فمنهم من وصف لي دواء(سيريكويل)؛ فارتفع الضغط لدي بسببه,
ومنهم من وصف لي دواء ريمارون؛ فارتفع هرمون البرولاكتين, وانخفض هرمون التستستيرون بسببه,
ومنهم من وصف لي دواء ترازدون؛ الذي سبب لي خفقانا شديدا في القلب.

أرجوك -يا دكتور-:
هل أجد لديكم علاجا خفيفا للأرق, ولا يسبب لي الأعراض السابقة من أدوية الأرق؟
علما أني لا أدخن, وأمارس الرياضة, ولا أشرب الكافيين.

أرجوك أريد علاجا للأرق لا يسبب الخفقان, ولا يؤثر على الهرمونات, ولا يرفع الضغط.

جزاك الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود الشريف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

بارك الله فيك, وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

أخي: الأرق يفضل علاجه من خلال ما يسمى بتحسين الصحة النومية، وهذا يكون من خلال إجراءات بسيطة, لكنها مهمة, وهي أن تتجنب النوم النهاري, أن لا تتناول المثيرات والميقظات, مثل: الشاي, والقهوة, والببسي, والكولا بعد الساعة السادسة مساءا، وأن تثبت وقت النوم ليلا, وأن تكون حريصا على الأذكار, وأن تمارس الرياضة, وأن تطبق تمارين الاسترخاء, وأن تحاول أن لا تذهب إلى الفراش إلا بعد أن تحس بالنعاس، فهذه -يا أخي- أسس جيدة جدا لتحسين النوم، أعرف أنها قد تكون بطيئة, وتتطلب الكثير من الصبر، وبعض الناس قد لا يستفيد منها الاستفادة الكاملة.

أعجبني أنك تمارس الرياضة، وأنك لا تدخن، ولا تشرب الكافيين، لكن أريدك أن تكون أكثر التزاما في موضوع الكافيين, وممارسة الرياضة، أضف إلى ذلك تمارين الاسترخاء, وانظر (2136015).

بالنسبة للعلاج الدوائي:
أخي: يوجد علاج هو أحد المنومات, لكننا قطعا لا ننصح باستعماله دائما بالرغم مما ذكر أنه الأسلم والأفضل, ولا يسبب الإدمان، الدواء يعرف باسم (zolpidem), ويتم تناوله بجرعة عشرة مليجرامات, وهو دواء طيب ولطيف لتحسين النوم, ومعظم الدراسات كانت وسط الطيارين, وقد وجد أنه مفيد, ولا يؤثر على أدائهم الوظيفي، واستعماله -أخي الكريم- يكون لمدة أسبوع بانتظام, وبعد ذلك لا مانع من تناوله عند اللزوم.

إن (zolpidem) ربما يتطلب وصفة طبية, ويمكن أن تتواصل مع طبيبك, وتقترح له هذا الدواء, وإن وافق فهذا أمر جميل, وإن رأى بديلا فلا بأس في ذلك.

أخيرا: تجنب تناول الأندرال ليلا بقدر الاستطاعة, وأنت تتناول حبة كل ثمان ساعات, ويفضل أن تكون آخر الجرعات في الساعة السادسة مساء؛ لأن الأندرال قد يؤدي إلى اضطراب بسيط في النوم, والبعض قد يشتكي أيضا من أحلام مزعجة.

بارك الله فيك, وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات