انقطاع الدورة الشهرية بعد ارتفاع الوزن ما سببه؟ وما علاجه؟

0 392

السؤال

السلام عليكم.

أنا مشكلتي بدأت منذ سنة تقريبا, فقد حصلت لي زيادة في الوزن, وزني 85, وفجأة انقطعت الدورة الشهرية عني, وذهبت إلى طبيبة, وعملوا لي تحاليل, وكانت النتيجة أن عندي زيادة واضطرابا في الهرمونات, والزيادة كانت في هرمون الحليب, ولأجل هذا أخذت حبوب هرمونات, والكرتون فيه 21 حبة, آخذها كل يوم, وبعد عدة أيام تأتيني الدورة, وأنا غير متزوجة, والأدوية تناولتها لمدة سنة.

من المفترض بعد ذلك أن أرجع إلى طبيبتي, لكن الوالدة رفضت, من أجل تأثيرات الحبوب الجانبية, وبعد توقفي عن العلاج مدة شهر جاءت الدورة الشهرية, لكن بعد هذا الشهر لم تأتني مرة أخرى, علما بأني طالبة, وأنا أدرس في الهند, والأهل يعيشون في السعودية, ما هو الحل في رأيك - يا دكتورة -؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سوسو حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

يبدو أن الحالة عندك هي حالة تكيس في المبايض, وفي هذه الحالة فإن هرمون الحليب قد يرتفع أيضا, فما نسبته 40% تقريبا من حالات تكيس المبايض تترافق مع ارتفاع في هرمون الحليب, أي يكون لدى السيدة مشكلتان:

مشكلة التكيس, ومشكلة ارتفاع هرمون الحليب , ويجب الانتباه إلى هذا عند تقديم العلاج.

ويجب التأكد عندك أيضا من أن هرمونات الغدة الدرقية متوازنة؛ لذلك يجب عمل تحليل لهذه الهرمونات وهي:
TSH-FREE T3-T4.

فإن كانت النتائج طبيعية, فهنا يجب علاج التكيس, ولا يجوز ترك الحالة بدون علاج؛ لأن تركها بدون علاج يعني بأن بطانة الرحم ستتسمك كثيرا, وهذا يعتبر من العوامل التي تساعد في حدوث أورام الرحم لا قدر الله.

ولذلك فيجب أن تعودي لتناول العلاج السابق الذي كنت تتناولينه, وهو سيكون إما حبوب تنظيم, أو حبوب منع الحمل.

وكون الدورة لم تنزل, فيمكن أن تتناولي حبوبا لتنزيلها أولا, تسمى (دفاستون) حبتين في اليوم, مدة 5 أيام ,ثم تتوقفين, وستنزل الدورة في خلال 2-5 أيام, وعند نزول الدورة يجب عليك البدء بالحبوب التي كنت تتناولينها سابقا, ويجب أيضا إضافة حبوب تسمى (الغلكوفاج ) حبة واحدة يوميا عيار 850 ملغ وبدون انقطاع, وهي ستساعد في علاج التكيس أيضا بإذن الله.

وبالطبع إن والدتك تتصرف من منطلق حبها وخوفها عليك, لكن عندما تشرحي لها بأن هنالك خطورة على الرحم من حدوث أورام في المستقبل, في حال بقيت الدورة متباعدة, ولم تتناولي العلاج لإنزالها بشكل شهري ومنتظم, فبالتأكيد أن والدتك ستتفهم ذلك, وستدفعك بنفسها إلى تناول العلاج.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات