الفرق بين الكيس وتكيس المبايض وأيهما يمنع الحمل؟

0 1044

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

أشكو من كيس على المبيض حاليا, وأستخدم علاج جينيرا له, وهذا الشهر الثاني من العلاج, نزل حجم الكيس إلى النصف, أيضا وزني زاد خلال الفترة الماضية -ما قبل العلاج- حوالي 7 كيلو.

هل التكيس يرتبط بتأخير الحمل؟ علما أنني متزوجة منذ سنة ولم يحصل حمل, وبعد المراجعة اكتشفت الكيس.

وهل زيادة الوزن لها علاقة بالكيس والحمل؟

عانيت من الكيس ثلاث مرات, مرتين قبل الزواج, وهذه المرة بعد الزواج, هل من الممكن أن يتكرر أخرى؟ وهل له مضاعفات؟ وكيف أستطيع تجنب الإصابة بالكيس المائي مستقبلا؟

وأنا شاكرة لكم, وعذرا على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن الكيس يختلف عن التكيس, فتشكل كيس على المبيض لا يمنع الحمل, بل قد يرافق حدوث الحمل أحيانا ويبقى موجودا, وقد يختفي بعد مرور الثلاثة أشهر الأولى.

أما التكيس فهو حالة يكون فيها تكيسات صغيرة ومتعددة على المبيض, والإباضة في هذه الحالة لا تحدث بانتظام, أو لا تحدث أبدا, أي إن هذه التكيسات تمنع الحمل.

التكيس لا يزيد الوزن, ولكن العكس هو الصحيح, فإن زيادة الوزن تعتبر من العوامل المساعدوة على حدوث التكيس, وإن نقص الوزن -ولو بدرجة بسيطة- يساعد كثيرا في علاج التكيس.

من الوصف الذي ورد في استشارتك فإن الكيس الذي ظهر عندك يعتبر كيسا وظيفيا, أي أنه ناتج عن التبويض, فإما أن تفشل البويضة من الخروج من جرابها فتستمر بالكبر ويتشكل الكيس, أو أن تخرج البويضة من جرابها لكن لا ينطمر مكانها, بل يبقى كحفرة تتجمع فيها السوائل وتشكل كيسا آخر.

هذا النوع من الأكياس الوظيفية يحدث عند كل النساء في سن النشاط التناسلي, وقد يتكرر, وهو لا يعني بالضرورة وجود مشكلة عند الفتاة أو السيدة, ولا يمكن منع تشكل هذه الأكياس, ولا يمكن الوقاية من حدوثها بشكل تام, لكن يمكن فقط التقليل من احتمال حدوثها, وذلك عن طريق المحافظة على الوزن في المعدل الطبيعي والمقبول, فبهذه الطريقة تبقى هرمونات الجسم متوازنة, ويقل كثيرا احتمال تشكل الأكياس بأنواعها, لكن لا ينعدم كليا.

وهذه الأكياس -كما سبق وذكرت- لا تمنع الحمل مستقبلا, ولا تؤثر على الخصوبة إن شاء الله, الطريقة الوحيدة التي بين أيدينا ومضمونة لمنع تشكل مثل هذا الكيس ثانية عندك؛ هو الاستمرار بتناول حبوب منع الحمل لأن هذه الحبوب تمنع تطوير البويضات, وبالتالي لن يحدث التبويض من الأصل, وبالطبع هذا حل غير عملي, ولا يجب اللجوء إليه.

نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات