العادة السرية، وتأثيرها السلبي على الدورة الشهرية؟

1 805

السؤال

السلام عليكم

لدي قريبة عمرها 16 سنة، كانت في مرحلة من حياتها (عمر التاسعة تقريبا) تمارس العادة السرية، لكن لفترة قصيرة، وتركتها -والحمد لله-، والآن الدورة الشهرية تأخرت عنها شهرا كاملا، وهي خائفة أن سبب التأخر هو العادة.

السؤال: هل تأخر الدورة الشهرية بسببها، والغشاء هل تأثر بسببها أم لم يتأثر بحكم صغر سنها بذلك الوقت؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رنا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله الذي يسر لقريبتك طريق التوبة، ونسأله -عز وجل- أن يتقبل توبتها ويثبتها عليها.

إن كانت الممارسة خارجية فقط بدون إدخال أي شيء إلى جوف المهبل، فإن غشاء البكارة سيكون عندها سليما، وستكون عذراء بإذن الله تعالى، أما إن كانت تقوم باستعمال أجسام غريبة وإدخالها إلى جوف المهبل، فهنا قد يكون الغشاء تعرض إلى تمزق -لا قدر الله-.

أما بخصوص الدورة الشهرية، فإن ممارسة العادة السرية بكثرة تسبب للفتاة اضطرابا هرمونيا قد يؤدي إلى عدم انتظام بالدورة، ولكن وقبل القول بهذا السبب، يجب دوما استبعاد وجود سبب مرضي يؤدي إلى هذا الاضطراب، خاصة إن كانت الدورة الشهرية قد انتظمت بعد البلوغ والآن أصبحت تتأخر، فإن أصبح تأخر الدورة يحدث بشكل متكرر وأكثر من أربع مرات في السنة -أي يحدث تقريبا مرة كل ثلاثة أشهر- فهنا يجب عمل بعض التحاليل الهرمونية الأساسية:

LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON- TSH-FREE T3-T4- PROLACTIN-DHEAS-17-HYDROXYPROGESTERON:

كما يجب عمل فحص لكامل الجسد، مع التركيز على فحص الثدي والغدة الدرقية، وكذلك تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين.

إن لم يتكرر حدوث الاضطراب في الدورة، فهنا لا داعي للقلق، ويمكن تناول حبوب لتنزيل الدورة الآن مثل حبوب تسمى (دوفاستون) حبيتين يوميا مدة خمسة أيام، وستنزل الدورة في خلال 2-5 أيام -إن شاء الله- وغالبا ستعود الدورة منتظمة بعد ذلك.

نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليكم بثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات