تعرفت على شاب من خلال النت ويريد الارتباط بي، فهل ستكون حياتنا سعيدة؟

0 377

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة أبلغ من العمر 19 عاما، تعرفت على شاب عن طريق الشبكة العنكبوتية يبلغ من العمر 24سنة، قضينا عاما سويا كان مليئا بالحب بيننا، وكانت علاقتنا شريفة ولله الحمد، لم تتعد المحادثة الكتابية عن طريق برنامج الماسنجر، وهو الآن يريد الارتباط بي.

مع العلم أن عائلته موافقة علي، هل لو وافقت عليه سنعيش حياة سعيدة ولن نتعرض لمشاكل أسرية؟ مع العلم أنه حينما فاتحني بالموضوع أجبته بالموافقة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لمى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أختنا الفاضلة- في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يحفظك وأن يبارك في عمرك، وأن يرزقك الزوج الصالح الذي تقر به عينك في الدنيا والآخرة.

بخصوص ما ذكرته - أختنا الفاضلة - من حديثك مع شاب طيلة عام حديثا تقولين إنه لم يتعد المخالفات الشرعية، ونجيبك أختنا من خلال النقاط التالية:

أولا: بخصوص حديثك مع الشاب لمدة عام حديثا - كما ذكرت - عن الحب والود عن طريق الكتابة أمر لا يجوز، فعن وابصة بن معبد رضى الله عنه، قال: أتيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، فقال: ( جئت تسأل عن البر و الإثم ؟) قلت: نعم؛ قال: (استفت قلبك؛ البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس وأفتوك ). وعن النواس بن سمعان رضي الله عنهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ( البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس ). رواه مسلم.

ثانيا: لا يترتب على ما حدث من خطأ ترك هذا الشاب أو عدم القبول به.

ثالثا: العبرة في القبول أو الرفض مردها إلى الدين، فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير "، فإذا كان الشاب صاحب دين وخلق فلا ينبغي رده بل يجب الحرص على قبوله والتمسك به.

رابعا: عليك قبل القبول أو الرفض صلاة الاستخارة، فعن جابر - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن يقول: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل: ( اللهم إني أستخيرك بعلمك, وأستقدرك بقدرتك, وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر, وتعلم ولا أعلم, وأنت علام الغيوب, اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (هنا تسمي حاجتك ) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال: عاجل أمري وآجله, فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه, اللهم وإن كنت تعلم أن هذا الأمر (هنا تسمي حاجتك ) شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال: عاجل أمري وآجله, فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم ارضني به. ويسمي حاجته ).

خامسا: كما ينبغي أيضا - أيتها الفاضلة - استشارة أهل الصلاح ممن يعرفون الرجل للاطمئنان به.

إذا تم هذا واطمأننت، فتوكلي على الله، وإن شاء الله تكون حياتكم سعيدة، وليس معنى ذلك خلوها من المشاكل، فلا يوجد بيت بلا مشاكل، لكن هناك فن إدارة المشاكل، أسأل الله أن يوفقكم لكل خير، ونحن سعداء بتواصلك معنا، والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات