السلام عليكم.

عمري 16 سنة، ومنذ 7 أشهر أحسست بدوخة مصحوبة بخفقان، وضيق تنفس، ذهبت إلى الطبيب وفحصني وأجرى لي تخطيط قلب، وقال: كل شيء سليم -والحمدلله- ومنذ شهر وأنا أحس بشيء في الحلق يضايقني، ولكن ليس هناك صعوبة في التنفس، وألم في القلب كالضغط والصدر، وأحيانا كتفي اليسار يؤلمني.

ذهبت إلى طبيب آخر فحصني وقال: كل شيء سليم، ويمكن أن يكون شيئا نفسيا، لكن حتى الآن الأعراض موجودة، فما الحل؟ وشكرا جزيلا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ غادة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فالقلق النفسي حتى وإن كان بسيطا في مرحلتك العمرية هذه قد يظهر في شكل أعراض عضوية، ومن أهم هذه الأعراض الدوخة وتسارع ضربات القلب وكذلك ضيق التنفس، والشعور بكتمة، والبعض قد يشعر بالفعل بنوع من الغصة في الحلق، وهذا كله ناتج من انقباضات عضلية، بمعنى أنه لا يوجد أي مرض عضوي.

فأرجو أن تطمئني، هذه قد تكون نوعا من القلق النفسي الظرفي البسيط، راجعي نفسك، وإذا كانت هناك أمور مقلقة بالنسبة لك حاولي أن تصلي إلى نوع من التسويات والحلول لها، أو تجاهلها تماما، وهذا مطلوب في كثير من الأحداث الحياتية التي قد تواجهنا.

أنت -الحمد لله- صغيرة في السن، وأمامك مستقبل رائع جدا -بإذن الله تعالى– أرجو ألا تتوهمي الأمراض، هذا مهم جدا، أنت سليمة، أنت طيبة، هذا مجرد قلق عابر كما ذكرت لك، وبتغيير تفكيرك على النمط الذي أوضحته لك هذا سوف يساعدك كثيرا.

الأمر الآخر: هنالك تمارين تسمى بتمارين الاسترخاء، هي مفيدة جدا للقضاء على مثل هذه الأعراض، ولدينا في إسلام ويب استشارة تحت رقم (2136015) أرجو أن ترجعي إليها وتطبقي كل الإرشادات والتعليمات الواردة بها، وسوف تحسين -إن شاء الله تعالى– بانفراج كبير، وذهاب هذا الضغط، خاصة في منطقة الصدر، وكذلك الكتف الأيسر والحلق، تمارين الاسترخاء مهمة وضرورية جدا، وإن شاء الله تعالى سوف تكون فاعلة.

شيء آخر هو: ضرورة أن تملئي فراغك، وأن تستفيدي من وقتك بصورة جيدة، أعراض القلق حين تأتي للإنسان قد تقلل من فعاليته، وتزيد من إحباطه وتجعله يقلل من أنشطته، هذا مرفوض، كوني نشطة، استفيدي من وقتك بصورة جيدة، ركزي على الدراسة، شاركي أسرتك في كل ما يخص الأسرة، حتى أعمال المطبخ يجب ألا تتجاهليها، كوني دائما صاحبة مبادرات إيجابية، تواصلي أيضا مع صديقاتك، وكوني حريصة على صلواتك في وقتها.

هذا هو الذي أراه وهذا هو الحل، وموضوعك بسيط جدا، وكل عام وأنتم بخير، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.