حساسة ولا أستطيع الكلام حتى مع أخواتي في البيت

0 357

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا بنت عمري 16 سنة، تعبت من شخصيتي الضعيفة، أولا لا أعرف أتكلم مع أحد، حتى أخواتي وأخي الكبير الذي هو مسافر، لا أتكلم معه.

ثانيا: أنا حساسة جدا على أقل كلمة حتى من أقرب الناس الذين أتحسس منهم.

ثالثا: عندما يأتيني أحد ويتكلم ويقول أنت عملت كذا وكذا تنزل الدمعة، وأنصدم، مع أني المفروض أدافع عن نفسي وهذه مشكلة منذ كنت صغيرة.

رابعا: أنا دائما أقلد وأقول أن الناس عندهم كذا وكذا، ونحن ليس عندنا قناعة.

خامسا: الخجل لدرجة أني أنقص بعض الحروف عندما أتكلم.

أتمنى أن يكون لديكم الحل لمشاكلي وأن أعيش براحة ورضا، وجزيتم خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أرووش حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا بهذه الأسئلة المتعلقة ببعضها، والكثير مما ورد في سؤالك هي أمور عادية ومنتشرة عند المراهقات في سنك، حيث أنت تتعرفين في هذه المرحلة على نفسك وعلى الناس والمجتمع من حولك، وأنت تتعلمين الآن التكيف مع كل هذه المعطيات من حولك، كيف تتكلمين، وكيت تدافعين عن نفسك وتوضحين وجهة نظرك.

ما وصفت من صعوبة الكلام مع الناس والارتباك، فهذه أيضا من الأمور المنتشرة وخاصة عند من لديه شيء من الخجل الاجتماعي، واطمئني فإن الأمر سيخف كثيرا مع الوقت، حتى أنه قد يختفي بالكامل من خلال التجربة والممارسة.

المهم في هذه المرحلة أن لا تتجنبي اللقاء بالناس والحديث معهم، وإنما حاولي تدريب نفسك على الدخول في هذه المواقف، وخاصة الحديث داخل الأسرة مع أخيك وأخواتك، وقريبا ستتفتح هذه الأمور.

إن الكثير مما ورد في سؤالك لهي أمور عادية ومنتشرة عند المراهقات في سنك، حيث أنت تتعرفين في هذه المرحلة عن نفسك وعلى الناس والمجتمع من حولك، وأنت تتعلمين الآن التكيف مع كل هذه المعطيات من حولك.

وما وصفت من أنك ترتاحين عندما تكوني مع ثلاثة مثلا من صديقاتك، بينما تميلين للهدوء في الجمع الكبير، فهذا أيضا من الأمور المنتشرة وخاصة عند من لديه شيء من الخجل الاجتماعي، واطمئني فإن الأمر سيخف كثيرا مع الوقت حتى أنه قد يختفي بالكامل من خلال التجربة والممارسة، وستصلين إلى حال تستطيعين فيها شرح وجهة نظرك والدفاع عنها.

المهم في هذه المرحلة أن لا تتجنبي اللقاء بالناس، وإنما تحاولين تدريب نفسك على الدخول في هذه المواقف، ولاشك أنه قريبا ستفتح المدرسة أبوابها للعام الدراسي الجديد، وسيتيح لك هذا فرصا جديدة للتعرف على صديقات جدد، وتذكري أن معظم الفتيات اللاتي سيدخلن هذه المدرسة معك يشعرن بما تشعرين به من الحرج والارتباك، ولكن ما هي إلا أيام بعد افتتاح المدرسة حتى تجدي نفسك في حال جيد من الاستقرار، وكما حصل معك لاشك في السنوات السابقة.

حاولي أن تتطلعي إلى هذه الفرصة الطيبة من التعرف على بعض الصديقات اللاتي يمكن أن يصبحن صديقاتك مدى الحياة، فيا لها من فرصة مناسبة لإقامة العلاقات والصداقات الجميلة، مما يدخلك في تجربة جديدة في حياتك، ولاشك أيضا أن صديقاتك الجدد سيتعلمن منك الكثير، وسيفرحن بصدقاتهن معك.

موضوع القناعة سيتغير أيضا من خلال الزمن، وخاصة عندما تتجاوزين المشكلة التي ذكرناها في الأعلى ـ فعندها ستزداد ثقتك بنفسك، مما يخفف عندك التعلق المادي، فالإنسان يتعلق أحيانا بالمادة لتبرير شعوره بضعف الثقة في نفسه.

أدعوه تعالى أن يشرح صدرك، وييسر أمرك، وإن شاء الله سنة عطاء ونجاحات.

مواد ذات صلة

الاستشارات