كيف أتخلص من مشكلة القيء عند لقاء الآخرين؟

0 443

السؤال

أعاني من الرهاب الاجتماعي البسيط منذ سنة, ويزداد أكثر في فترة الامتحانات, ونوع رهابي هو من الإقياء عند مقابلة صديقات معينات, وأصبحت أخاف من التعرف, أو من الإلتقاء بأي فتاة, وهذا سبب لي الكثير من الإحراج في علاقاتي الاجتماعية, فعندما يكون لي موعد مع صديقة ينتابني شعور قلق, وتزداد ضربات القلب, وأبدأ بتقيؤ الطعام الذي أكلته, وأحيانا أضطر ألا آكل أي شيء حتى ينتهي لقائي, وهذا يسبب لي زيادة في قلقي من الإقياء, ومن مقابلة الشخص, وأحاول تجنب الشخص والتهرب, علما أن فحوصاتي الهضمية والعصبية سليمة.

وأشعر دائما بغصة في الحلق, وكأن شيئا في حلقي, وأصبحت أكره الطعام, وتأثرت شهيتي بسبب قلقي من الإقياء علما أن طبيبي أعطاني دواء دامتيل (سولبريد) عيار 50 عند الضرورة فقط, لكن لم أستفد.

أرجوكم أن تساعدوني بالعلاج.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنك تعاني من قلق المخاوف الظرفي، وظرفيته واضحة جدا في أثناء الامتحانات، وكما تفضلت وذكرت تعاني منه في شكل أعراض جسدية أو نفسوجسدية حين تقابل زميلاتك الفتيات.

إن شاء الله تعالى الحالة بسيطة جدا، وأنا أعتقد أن السبب الرئيسي لها أنك تحاول أن تضع نفسك في أقصى درجات الاستعداد والتحفز قبل الامتحان, هذا لا بأس به، لكن يجب أن تتعامل مع الامتحانات كأمر عادي جدا، ملايين الطلاب يؤدونه، وخذ نفسا عميقا وبطيئا، كرر هذا دائما وأنت في طريقك إلى الامتحان، وتذكر أنك لست الوحيد الذي تجلس لهذا الامتحان، وتذكر أن الامتحان -إن شاء الله تعالى– سوف تكون خاتمته ممتازة جدا، وسوف تتحصل على درجة متفوقة ومتميزة.

إذن قلل من درجة الانفعالية, والتحفيز, والاستعداد النفسي المشتعل، حتى تقاوم هذه المخاوف.

بالنسبة لموضوع الفتيات: أيضا يظهر أنك تحاول أن تظهر أمام الفتاة بمظهر يبهر هذه الفتاة, أو يعطيها انطباعا إيجابيا عنك, أنت لست حقيقة في حاجة لكل هذا، أنت تكون على وضعك الطبيعي، وإن شاء الله تعالى لديك الرزانة, ولديك الشخصية المحترمة، ومقابلاتك للفتيات نحن نقدر تماما ما يدور الآن في المجتمعات، لكن من واجبنا أن نذكر شبابنا المسلم دائما أن الانضباط بالقواعد الشرعية في مثل هذه العلاقات الاجتماعية هو الذي يجب أن يسود، وهو الذي يطمئنك القلوب، ولا شك في ذلك.

أنا أرى أن تركز أكثر على دراستك الجامعية، على نشاطاتك الأكاديمية, وغير الأكاديمية، حاول أن تمارس الرياضة، فيها نفع وفائدة كبيرة جدا لك -إن شاء الله تعالى– وكن دائما إيجابيا في تفكيرك.

بالنسبة للعلاج الدوائي: أعتقد أننا يمكن أن نبدل لك العلاج قليلا، أعتقد أن عقار (زولفت) –هذا اسمه التجاري ويسمى تجاريا أيضا باسم (لسترال)- والذي يعرف علميا باسم (سيرترالين) ربما يكون مفيدا في حالتك أجدى من السلبرايد، تناوله بجرعة صغيرة جدا، وهي خمسة وعشرين مليجراما ليلا –أي نصف حبة– لمدة عشرة أيام، بعد ذلك اجعلها حبة كاملة لمدة شهرين، ثم اجعلها نصف حبة يوميا لمدة شهر، ثم نصف حبة يوما بعد لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.

بجانب الزولفت هنالك عقار يعرف علميا باسم (برومثالين) ويسمى علميا (فرنجان) هو دواء بسيط جدا, إذا كان موضوع التقيؤ مزعجا لك لا مانع أن تتناول هذا الدواء بجرعة عشرة مليجراما ليلا عند اللزوم، هو دواء بسيط جدا، وليس إدمانيا، وليس تعوديا.

أسأل الله الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، ونشكر لك على تواصلك مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات