السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بنتي عمرها 6 سنوات، تعاني من داء السكري وتعالج بأنسولين من 8 أشهر، وأجريت لها الفحوصات وتبين أن مخزون السكر لديها 6.2 وأن البنكرياس ما زال يضخ الأنسولين، لكن قليلا انتظم عندها السكر وأصبح لا يعلو 140.

لكن منذ شهرين أصبح لديها خلل، وأصبح يصل السكر 400 و500، وهي لا تعاني من انفلونزا حاليا، ولا التهابات بولية، وللعلم تأخذ 6وحدات صباحا و3 وحدات مساء.

أفيدونا جزاكم الله كل خير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مدحت حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

السكر من النوع IDDM أو النوع الأول له أسباب كثيرة، من بينها خلل في الجينات الوراثية، وفيه لا يفرز البنكرياس الإنسولين، ويحتاج الجسم إلى الحقن بالإنسولين من الخارج.

طعام الطفل المصاب بالسكر يجب أن يكون متزنا في كمية النشويات العادية من الخبز والأرز والبطاطا، وكميات البروتينات من اللحوم والدجاج والأسماك، والدهون من اللحوم والزيوت والزبد، بالإضافة إلى الفاكهة والخضروات الطازجة والمطبوخة.

يجب أن يكون عذاء متكاملا بدون ممنوعات، والممنوع هو الحلويات والشيكولات الزائدة، والمشروبات الغازية والعصائر الكثيرة، والسكر في الشاي والعصير، فالسكر الزائد يرفع السكر، ويحرم الطفل من المكونات الغذائية الضرورية.

التحليل السابق 6.2 % هو تحليل قياسي، يجب المحافظة عليه، ولكن السكر العشوائي 400 إلى 500 هذه أرقام عالية جدا، وكمية الإنسولين غير كافية، فيجب أن تتابعي حالة الطفلة عند طبيب متخصص في علاج السكر، مع زيادة كميات الإنسولين بمقدار 10 % في كل مرة حتى تنتظم القراءات عند 140 MG

يجب أن تتعلم طرق الحقن، وتطور علاج السكر، الآن بوجود قلم الإنسولين، وفيه يتم تحديد الجرعات بكل دقة مع تقليل نسبة الألم من الوخز، ومنظر القلم غير مخيف للطفل مثل الحقن والإبر.

المسألة تحتاج إلى صبر، وتأقلم مع عمل بطاقة صغيرة مثل الكارنية، وفيها التشخيص وجرعات الإنسولين خصوصا عند الذهاب إلى المدرسة والرحلات.

وبالله التوفيق.