أخاف من الموت وأفكر فيه في كل وقت، فساعدوني!

0 285

السؤال

السلام عليكم.

أنا متزوجة ولي طفلة، وأخاف كثيرا من الموت وأفكر فيه دائما، تعبت نفسيتي، والحين أنا حامل في الشهر الرابع، رغم أني تعالجت في مستشفى الطب النفسي لكن لا توجد فائدة! وأحس بتعب كثير فساعدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بنت أبوها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الخوف من الموت الذي يقوم على أسس شرعية مطلوب، ومطلوب جدا، لكن الخوف من الموت إذا كان جزء من علة نفسية، أو ضعفا في تكوين الذات، فهذا هو الذي يجب التخلص منه.

أفضل وسائل التخلص من الخوف المرضي هو أن يعرف الإنسان أن الخوف من الموت لا يزيد في عمر الإنسان ولا ينقصه لحظة واحدة، وأن الأعمار بيد الله تعالى، وأن الإنسان يسأل الله تعالى دائما أن يبارك له في عمره، وأن يحفظه، وأن يختم له بخاتمة الخير، وأن يسعى دائما أن يعيش حياة نشطة وإيجابية.

أنت الحمد لله متزوجة، لديك طفلة، هذه نعمة عظيمة، وتذكري دائما أنك في حفظ الله وفي كنفه.

انتبهي الآن لموضوع الحمل، اجعلي غذائك متوازنا، راجعي طبيبة النساء والولادة حسب ما هو مقرر، اصرفي انتباهك عن هذه المخاوف، حافظي على الصلاة في وقتها، أكثري من الدعاء، كوني بارة بوالديك، تخيري الرفقة الطيبة الصالحة، اعتني بزوجك وبيتك. هذا أيتها الفاضلة الكريمة يصرف انتباهك عن هذه المخاوف.

أنت ذكرت أنك تعالجت في مستشفى الطب النفسي، فأرجو أن تواصلي العلاج، والإمكانات النفسية الطبية الآن أصبحت هائلة جدا، هنالك علاجات دوائية، هنالك علاجات سلوكية، هنالك تمارين للاسترخاء، هنالك تمارين تسمى بتمارين صرف الانتباه، كلها متوفرة في المستشفيات.

بما أنك حامل الآن في الشهر الرابع، بعد أن تكملي الشهر الرابع إذا كانت هناك حاجة لتناول الأدوية المضادة للمخاوف مثل عقار (سبرالكس) فلا مانع في ذلك أبدا، فهو سليم وفاعل ومزيل للمخاوف بجميع أنواعها، لكن لابد أن تسترشدي بطبيبك، ولا تتخذي أي قرار علاجي دوائي لوحدك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات