قدماي تتحركان كأنهما في موج بحر يدفعني

0 231

السؤال

أشعر بأن قدمي تدفعاني كأنهما في أمواج بحر، ذهبت للطبيب وقال لي أنت سليم، وهذا الشيء طبيعي، وأنا بدأت أشك بأنني مسحور.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فأنت لم تذكر إن كانت هناك أعراض أخرى تشكو منها، مثل السكري، أو تتناول أي دواء، وإن كان لديك ضعف في أحد الأطراف، ففي مثل سنك ولم تكن تشتكي من شيء، وكانت هذه الأعراض تزداد في مواقف مقلقة أو مواقف تحس فيها بالتوتر، فقد يكون هذا هو السبب، خاصة أن الطبيب قد فحصك ولم يجد أي سبب لتفسير هذه الأعراض عندك.

في بعض الأحيان قد تكون هذه الأعراض هي أعراض التهاب أعصاب أو تأثر الأعصاب بأحد الأمراض العصبية، إلا أنه عادة ما يكون هناك أعراض أخرى، لذا يفضل في مثل هذه الحالة مراقبة الأعراض، وخاصة ترافقها مع التوتر والقلق، فإن لم تكن كذلك فعليك مراقبتها ومراقبة أي أعراض أخرى، فإن استمرت فأرى أن يتم فحصك من قبل طبيب مختص بأمراض المخ والأعصاب (أمراض عصبية) وهو مختلف عن طبيب الأمراض النفسية، للفحص الطبي، فإن طمأنك فأرى أن تتجاهل الأعراض، وهذا يساعدك إن لم تكن من منشأ عضوي.
____________________________________________
انتهت إجابة الدكتور/ محمد حمودة أخصائي الأمراض الباطنية/ وتليها إجابة الدكتور محمد عبد العليم استشاري الأمراض النفسية:

فكما ذكر لك الأخ الدكتور محمد حمودة، هنالك الكثير من الأشياء الغائبة عنا في حالتك، والأمر يحتاج للمزيد من الاستقصاء، هذا لا يعني أنك تعاني من علة مرضية شديدة، لكن للتأكد هل هناك علة عضوية أم هي حالة نفسية؟ هنا نقول لك إن مقابلة الطبيب – طبيب الأعصاب – مهمة جدا ليقوم بفحصك فحصا كاملا، وإذا اتضح أن الأمر نفسي – وهذا أيضا جائز جدا – أن تكون هذه الحالة نفسية، حيث إنه توجد بعض الحالات التي نسميها حالات التغرب عن الذات أو اضطراب الأنية، وفيها يشعر الإنسان بأعراض غريبة، كأن يجد متغيرات في جسمه، في حركته، حتى في وجوده، وهذا نسميه بنوع من القلق النفسي، أو نعتبره من القلق النفسي البسيط، وليس أكثر من ذلك.

فحاول أيها الفاضل الكريم أن تتجاهل هذه الأعراض، وفي ذات الوقت ذهابك إلى الطبيب – طبيب الأعصاب – للتأكد سيكون أمرا مفيدا لك، ومن الناحية النفسية: أنت لا تتطلب أي علاج غير التجاهل، وممارسة الرياضة، وأن تشغل نفسك بواجباتك الدراسية، وأن تتواصل مع أصدقائك، وأن تكون حريصا في صلواتك، وبارا بوالديك، هذا - إن شاء الله تعالى – يذهب عنك الذي أنت فيه.

أما في موضوع السحر: فأقول لك يجب أن ترقي نفسك، الرقية طيبة، وإن كان هنالك سحر فإن الله سيبطله عنك تماما، وما دمت تحافظ على صلواتك وأذكار الصباح والمساء فلن يصيبك سوء أبدا بإذن الله تعالى.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات