كيف أصل إلى التقليل من الشهوة العارمة؟

0 714

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا الحمد لله فتاة عمري 20 سنة، أصلي وأقرأ القرآن، لكن مشكلتي أن شهوتي كثيرة جدا، رغم ذلك لا أمارس العادة السرية ، لكن مرات أنظر للأفلام الجنسية، وأقول في نفسي لازم أتعلم لكي أمتع زوجي لما أتزوج وأستغفر ربنا!

سؤالي: عندما أنظر لهذه الأفلام كأنني أمارس العادة السرية، وعندما أتخيل نفسي أمارس الجنس، هل تسمى عادة سرية؟

أريد كيفية التخلص منها، أرجوكم ساعدوني فأنا خائفة من غضب ربي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نونو حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلا وسهلا ومرحبا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله العلي الأعلى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يحفظك بما يحفظ به عباده الصالحين، وأن يثبتك على الحق، وأن يهديك صراطه المستقيم، وأن يجنبك الفواحش والفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يجعلك من الصالحات القانتات، وأن يعينك على غض بصرك وتحصين فرجك، إنه جواد كريم.

وبخصوص ما ورد برسالتك - أختي الكريمة الفاضلة – من أن الله تبارك وتعالى قد من عليك بالالتزام والمحافظة على الصلاة وقراءة القرآن في هذه البلاد البعيدة، فهذا يدل على أن الله يحبك، وأن الله تبارك وتعالى أراد أن يجعلك من أوليائه ومن الصالحات القانتات، لأن الله لا يعين عبده على العبادة إلا إذا أحبه، فالله تبارك وتعالى يحبك، ولذلك يسر لك الصلاة وقراءة القرآن.

أما عن المشكلة الكبرى وهي مشكلة الشهوة، فأنا أرى أن مشاهدة الأفلام الجنسية لا يحل المشكلة، بل على العكس إنه يؤجج الشهوة ويزيدها ثورة وهيجانا، وقد يترتب على ذلك أنك فعلا قد تأتيك الشهوة وينزل منك الماء (المني) وتشعرين بنوع من الراحة، فبذلك تكونين فعلت شيئا محذورا في نفس الوقت أيضا، لأن هذه المشاهدات يقينا ليست حلالا، لأن نظر المرأة المسلمة لعورة المرأة المغلظة لا يجوز شرعا، فما بالك لنظرها لعورة رجل أجنبي مع امرأة أجنبية؟!

هذا من عمل الشيطان ولا يفعله إنسان يحب الله ورسوله، ولذلك فكرة أنك تتعلمين كيف تمتعين زوجك، هناك مواقع تتكلم عن هذه القضايا دون صور – سواء أكانت صورا عادية أو حتى صور دمى أو رسوما أو غير ذلك – فإذا أردت ذلك فهذا من الممكن أن يتم تعلمه بعيدا عن هذه الأشياء المثيرة.

أما قضية أنك تتعلمين الآن فأولا هذا يحتاج إلى نظر، لأنك لا تدرين متى سيأتيك هذا الزوج، وقراءة مثل هذه الأشياء ومشاهدتها يجعل الإنسان في حالة ثورة وهيجان وتفكير دائم، وهذا يضره في دينه ودنياه، ولذلك أتمنى أن تتوقفي عن ذلك، لأن في ذلك ضررا بالنسبة لك، ويترتب عليه خطورة كبيرة، لأنك قد تحدث عندك ما يعرف بهيجان الشهوة، فماذا ستفعلين عند ذلك؟

قد تكونين فريسة للشيطان، وقد يدفعك الشيطان إلى إقامة علاقات محرمة – لا قدر الله – أو قد يدفعك إلى ممارسة العادة السرية، وأيضا قد يزين لك هذا الأمر كلما شعرت وتتخيلين نفسك أنك تمارسين الجنس مع من تمارسين الجنس، قطعا سيكون مع طرف آخر، هذا مجرد هذا الخيال في حد ذاته خيال لا ينبغي ولا يجوز أيضا، لأنه يتعارض مع الخلق الفاضل، ومع ما ينبغي ألا تكون عليه المرأة المسلمة الصادقة العفيفة المحافظة للغيب بما حفظ الله.

ولذلك أنا أرى أن تغلقي هذه الأبواب تماما، وأن تحاولي أن ترتبي حياتك بعيدة عن هذه الأشياء المثيرة والمزعجة.

أغلقي هذا الباب على نفسك، وحاولي أن تلتزمي شرع الله تعالى، وأن تتوجهي إلى الله بالدعاء أن يمن الله عليك بزوج صالح عاجلا غير آجل، حتى لا تقعي في الحرام ولا تشتهي ما حرم الله سبحانه وتعالى.

لذلك عليك - ابنتي الكريمة الفاضلة – بالمحافظة على الصلاة في أوقاتها، وإضافة شيء آخر وهو المحافظة على السنن والنوافل، لأن هذه تزيد محبة الله لك.

كذلك أيضا جرعة القرآن الكريم، وحاولي أن تربطي نفسك بالمراكز الإسلامية الموجودة في بلادكم، وأعلم أن هناك مراكز كثيرة متعددة ومتنوعة، وفيها أنشطة دعوية رائعة، تحاولين من خلالها أن تقضي أوقات فراغك مع أخواتك المسلمات الصالحات، مما سيجعل تفكيرك في الشهوة هذه يصل إلى الحد الأدنى، بل وقد تنقطع نهائيا، لأنك حينئذ سوف تستحين من الله تبارك وتعالى أن تفعلي ما يغضب الله جل جلاله.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأسأله تبارك وتعالى أن يعينك على طاعته ورضاه، إنه جواد كريم.

هذا وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات