احمرار الوجه عند الغضب والعصبية والتحسس من الكلام .. كيف أتغلب عليها؟

0 434

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عندما أتعرض لمشكلة أتأثر بشكل سلبي, فيصبح وجهي ممتلئا بالدم, وعصبيا, وأشعر بخمول وتعب شديدين, وحالة نفسية مكتئبة جدا, وتفكير زائد, ولا أقدر على تغيير ذلك, لمدة يومين أو أكثر, وزادت حساسيتي من الكلام, وأصبحت أفسره بشكل سلبي, وأحس بنار وضيق داخل جوفي, ثم أرجع إلى طبيعتي, وأصبح إيجابيا, وأمارسها حتى أعاود الكرة.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

فيظهر أنك بالفعل حساس جدا، وشخصيتك طيبة ورقيقة؛ لذا أنت سريع التأثر.
وبعض الناس ليس لديهم السعة لتحمل التغيرات النفسية الشديدة.

أنت ذكرت أنك حين تتعرض لمشكلة تتأثر بشكل سلبي، والمشاكل تتطلب شيئا من الاستعداد, وشيئا من التحفز؛ حتى نتمكن من حلها, أو تأجيلها على الأقل، والتأثر النفسي يؤدي أيضا إلى تأثرات فسيولوجية؛ لذا أنت ترى أن مستوى ضخ الدم قد ارتفع في أجزاء جسمك، وموضوع الخمول والتعب الشديد هو ردة فعل للتحفز الفسيولوجي الشديد، يحدث بعد ذلك شيء من الإنهاك المؤقت.

أنت تستفيد جدا من التعبير عن ذاتك، أي أنك لا تترك الأمور البسيطة تحتقن داخل نفسك، ودائما الجأ إلى التفريغ النفسي، وحين تواجهك مشكلة صغيرة كانت أو كبيرة عبر عن نفسك.

وكظم الغيظ مطلوب، لكن هذا لا يعني ألا نعبر عن أنفسنا، فالنفس لها محابس، ولها صمامات إذا لم نجعلها في حالة استرخاء - حسب ما هو مطلوب - فهذا يؤدي إلى الاحتقان، والاحتقان له آثار سلبية جدا, فأنت مطالب بالتعبير عن ذاتك, هذا أولا.

ثانيا: حاول أن تتدرب على تمارين الاسترخاء، وهذه التمارين جيدة، وممتازة، ومفيدة جدا، ولدينا في إسلام ويب استشارة تحت رقم (2136015) نرى أنها ستكون مفيدة جدا لك إذا طبقتها.

ثالثا: الإنسان لا بد أن يكون له صداقة وإخوة وأخلاء يشاركونه في صعوباته وفي مشاكله، وهو يقوم بنفس الدور معهم، وهذا يطمئنك كثيرا، ويجعلك تحس بشيء من الراحة النفسية.

رابعا: وجد أن الأشخاص الحساسين والذين يكثر لديهم التأثر السريع يستفيدون جدا من الأعمال الخيرية، وحين يخرجون في أعمال خيرية ويساعدون الضعفاء فهذا يعطيهم شيئا من الإشباع النفسي الداخلي، والإشباع النفسي دائما يبني قدرة الإنسان على مواجهة الصعاب؛ لأنه يرى صعاب غيره, ويحاول أن يحلها، وهذا ينعكس عليه إيجابا؛ فإذا أتيحت لك فرصة من هذا القبيل فأرجو ألا تضيعها.

خامسا: لا مانع من أن تتناول دواء بسيطا جدا للقلق والتوتر، وهناك عقار يعرف تجاريا باسم (دوجماتيل), ويعرف علميا باسم (سلبرايد), وهو متوفر في الصيدليات, ولا يتطلب وصفة طبية، وأرجو أن تتناوله بجرعة كبسولة واحدة ليلا لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناوله.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية, والتوفيق والسداد، ونشكرك على ثقتك في إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات