هل يعود الجسم طبيعيا بعد الإقلاع عن العادة السرية؟

0 443

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إذا أقلع الإنسان عن ممارسة العادة السرية فهل يعود كما كان قبل الممارسة؟
بمعنى أن هذه العادة لها أضرار، ولكن بترك ممارستها هل سيعود الجسم صحيا سليما معافى كما كان قبل ممارسة تلك العادة؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله .. حفظه الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:

أولا: أحييك على تفكيرك في الإقلاع عن ممارسة العادة السرية إذا لم تكن أقلعت بعد أو أقلعت وتوقفت عن ممارستها، وأتمنى لك من الله الثبات.

العادة السرية تعتبر من الطرق الشاذة في الممارسة الجنسية، وتشعر صاحبها بالذنب والندم، خاصة إن شعر أنها تخالف عقيدته وقناعاته.

آثار الإدمان على ممارسة هذه العادة غير المستحبة كثيرة، ومنها مشاكل التبول، وحرقان المني، وضعف الانتصاب، واحتقان البروستاتا، وسرعة القذف، والقلق، أو الانفعال، أو الخوف، والتردد، والتوهم، وإذا كان لديك في الوقت الحاضر أي من هذه الأعراض فإنها -بعون الله تعالى- سوف تزول تماما، ولا يبقى لها أي أثر إذا ما التزمت بالتوقف الكامل عن ممارسة هذه العادة.

وأفضل طريقة كي لا تظهر آثار العادة السرية على مكونات جسمك البدنية والنفسية هي:
- اجتنابها، وعدم ممارستها.
- تجنب الأسباب التي تؤدي إلى ممارستها.
- عليك بغض البصر.
- والبعد عن كل المثيرات الجنسية.
- والحرص على الصوم.
- وممارسة الرياضة المنتظمة بقدر المستطاع.
- وعليك أيضا بمقاومة الأفكار، والخيالات الجنسية فور بدئها، وبمجرد أن تشعر بأنك قد بدأت بالتخيل وسرحت أفكارك؛ عليك فورا بتغيير المكان الذي أنت فيه إلى مكان آخر، ثم البدء بأي نشاط جسدي تحبه.

أسأل الله أن يثبتك على التوقف عن هذه العادة السيئة، ومن أراد الخير أعانه الله تعالى على تحقيقه، {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}.
والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات