أشعر بالخوف وأفكر بالموت بعد سفر زوجي .. فما الحل؟

0 326

السؤال

السلام عليكم.

أنا امرأة متزوجة، وعمري 23 سنة، بعد زواجي بشهرين ونصف سافر زوجي للعمل في الخارج، ومنذ ذلك الوقت وأنا أشعر بخوف شديد من الموت، فكنت أشعر باختناق، وأشعر بأني عندما أنام لن أستيقظ مرة أخرى.

ولقد ذهبت لطبيب نفسي، فأعطاني سبرا برو ورستولام، وإلى الآن وأنا ما زلت أشعر بالخوف من الموت، وخاصة عند الذهاب إلى النوم، ولكني حاليا لا أشعر بالاختناق، ولكني أفكر في الموت، وأخاف منه، وعندما أكلم زوجي أشعر وكأني أودعه، وأني لن أراه مرة أخرى.

أرجوكم أفيدوني بالرد، خاصة أني أشعر في هذه الأيام وكأني منفصلة عن العالم الخارجي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ولاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا والتواصل معنا.

من الواضح من سؤالك وجود علاقة بين سفر زوجك وبين الحالة النفسية التي تشعرين بها: من عدم الشعور بالأمن والأمان، وسيطرة فكرة الموت عليك، وهذه حالة نفسية معروفة من الخوف، أو الرهاب والقلق العام، وتترافق عادة هذه المشاعر مع بعض الأعراض البدنية، كإحساس الاختناق، والقلق، وربما بعض الأعراض الأخرى.

وفي كثير من الأحيان يكفي مجرد تطمين الشخص المصاب، وربما مع شيء من الوقت، حيث ستخف الأعراض تدريجيا، حتى تعودي لوضعك الطبيعي.

وفي بعض الحالات قد يتأخر الشفاء الطبيعي، وعندها ربما يفيد العلاج النفسي السلوكي، وكذلك العلاج الدوائي كأحد مضادات الاكتئاب، أو أحد أدوية القلق، حيث يمكن أن تخف أعراض هذا الخوف أو القلق العام، ولكن ربما يحتاج الأمر بعض الصبر وبعض الوقت؛ كي تتحسن حالة المصاب.

ونصيحتي بمتابعة العلاج مع الطبيب النفسي الذي وصف الدواء، وما هو إلا وقت قصير - بعون الله - ويخف هذا الخوف وهذا القلق.

واطمئني من أن الخوف من حدوث أمر ما سيسيئ إليك، فهذا الخوف لن يحدث لك ما يضرك، وإن كنت تشعرين بأن هذا الخوف خوف حقيقي خطير.

خفف الله عنك، وأعانك على ما أنت فيه, والله ولي التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات