أعاني من البواسير.. فهل تؤثر رياضة كمال الأجسام على مرضي؟

0 494

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ فترة تقارب الشهر ظهر عندي فجأة انتفاخ أشبه ما يكون بالحبة بجانب فتحة الشرج، عندها ذهبت إلى الطبيب، والذي بدوره أخبرني أني أعاني من البواسير الخارجية، ونصحني باستخدام دواء دافلون 500 مرتين يوميا، ودهان موضعي هيموكلار يدهن بعد الجلوس في حمام ماء دافئ كل يوم مرتين لمدة 10 دقائق.

الآن -والحمد لله- تحسنت الحالة، وقل الألم عن السابق، ولكن ظل حجم الانتفاخ كما هو، مع العلم أني أتداوى منذ شهر تقريبا، أنا خائف، هل العلاج الموصوف غير مناسب؟ أم أن هذه الحالة تحتاج إلى فترة علاج طويلة؟

أرجو منكم النصيحة -جزاكم الله خيرا- ! وأيضا سؤال آخر، هل تتعارض هذه الحالة مع رياضة كمال الأجسام أم لا؟ حيث إني توقفت عنها بسبب الخوف من تأثيرها على البواسير؟

وآسف للإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كما نعلم فإن البواسير هي انتفاخات في الأوردة الموجودة بالأجزاء السفلى من المستقيم، أو فتحة الشرج.

وتنشأ البواسير نتيجة لتجمع الدم بطريقة غير طبيعية، وغير معتادة في أوردة منطقة الشرج ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم داخلها، وبالتالي لا تتحمل جدران الأوعية الوريدية ذلك الحال، وتبدأ بالتمدد والانتفاخ، الأمر الذي يجعلها مؤلمة، وخاصة عند الجلوس وسببها تدلي، وبروز الأوردة التي تحيط بالشرج من الخارج، ويمكن أن ترى البواسير الخارجية بسهولة كطيات صغيرة لجلد مائل في لونه إلى البني، وبارزة من حواف فتحة الشرج، ولا تسبب البواسير الخارجية أعراضا، ويمكن أن تؤدي إلى حكة خفيفة، وبعض التضييق أثناء التغوط، ونادرا ما تسبب البواسير الخارجية نزيفا دمويا.

وتخف البواسير مع العلاج، وتجنب الجلوس الطويل والإمساك، والعلاجات الموضعية والمشي، وتناول السوائل إلا أن بعضها قد يبقى، ولا يتحسن مع العلاج، ويحتاج للتدخل الجراحي.

وأما بالنسبة لكمال الأجسام، فيجب أن تكون حذرا في عملية رفع الأثقال والتمارين التي تتطلب زيادة الضغط في البطن، فقد تؤدي إلى زيادة الضغط في منطقة الشرج، وتؤدي إلى زيادة البواسير، ويجب عند رفع أي ثقل أن تثني الركب، وترف الثقل، وفي نفس الوقت تقلص عضلات الشرج.

ويفضل أن تتم التمارين تحت إشراف مدرب، وذكر موضوع البواسير له.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات