أشعر بالتعب والإرهاق من أقل جهد أقوم به، فهل من علاج؟

0 482

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكل عام وأنتم بخير

أعاني من مشكلة منذ فترة, وهي أنني عند الوقوف, أو صعود الدرج, أو بذل أي مجهود, حتى لو كان بسيطا؛ أشعر بخفقان وضربات قوية ثم تبدأ بالهدوء بالتدريج عند الجلوس أو الركوع, مع العلم أني عملت تخطيطا للقلب, وإيكو, وفحصا للغدة الدرقية, ولله الحمد كانت سليمة, فهل هناك مشكلة معينة؟ أو هل يجب أن أعمل فحوصات معينة؟

ولكم شكري وتقديري.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن الوضع الطبيعي أن يزيد عدد ضربات القلب مع الجهد، إلا أنه لا يحصل بهذا الشكل مع الجهد البسيط ومع الوقوف, وفي هذه الحالة يجب التأكد من عدم وجود أي فقر في الدم, أو زيادة في نشاط الغدة الدرقية, ووجود أي مرض في العضلة القلبية, وأمراض في نسيج الرئة, ولا بد وأن الطبيب الذي فحصك قد استبعد هذه الأمراض لانه اجرى إيكو والغدد الدرقية, ولا بد وأن فقر الدم أيضا قد تم استبعاده, ومن الامور التي تسبب هذه الاعراض أيضا زيادة في تناول المنبهات, واحيانا تأتي مترافقة مع التوتر والقلق والخوف, وذلك بسبب زيادة نسبة الادرينالين في الدم.

وهناك ما يسمى بتسارع القلب الوضعي postural tacchycardia, وفي هذا المرض يحصل زيادة في تسارع القلب إلى أكثر من 30 ضربة زائدة, ويصل عدد ضربات القلب إلى أكثر من 120 بعد الوقوف, وقد يترافق (ليس دائما) مع الدوخة الوضعية, والشعور بالإرهاق, ومع انخفاض في الضغط مع الوقوف.

وقد تحصل هذه إما بعد حدوث التهاب في الجسم, أو رض, أو إجراء عملية جراحية,
ويقوم الطبيب أثناء فحص المريض بقياس الضغط والنبض في وضعيات الاستلقاء, ثم في وضعية الجلوس, ثم في وضعية الوقوف, ومراقبة لون الأصابع في القدم, فقد تكون زرقاء بعض الشيء مع الوقوف؛ مما يعني أن هناك ركودة دموية, ويقوم الطبيب بفحص القلب, وإجراء تحاليل خاصة.

والعلاج يكون بزيادة كمية السوائل, ولبس الشرابات الخاصة للأطراف السفلية, وزيادة كمية الملح في الطعام, إلا أنه من المهم تأكيد هذا التشخيص بالفحص الطبي.

لذا يمكن أن تقوم أنت بقياس النبض, وأن أمكن أيضا قياس الضغط مع الوقوف؛ فإن زياد النبض سواء ترافقت مع انخفاض في الضغط, أو دون انخفاض في الضغط, ومع تغير الوضعية من الاستلقاء إلى الوقوف فيكون هو السبب, أي ما يسمى بزيادة النبض الوضعي, ويكون العلاج بالأمور التي تم ذكرها.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مواد ذات صلة

الاستشارات