الخوف من الفشل في الدراسة يقلقني ويؤرق مضجعي.. ماذا أفعل؟

0 518

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا: أشكركم على جهدكم بكل ما تبذلونه، جزاكم الله خيرا.

ثانيا: أنا طالب في الثاني الثانوي، فهذا يعني بأن عندي معدل تراكمي، وأنا بصراحة خائف جدا أن آخذ أقل من الـ 90% ، لقد بدأت اختبارات الفترة الأولى -ولله الحمد- درجة كاملة إلا الفيزياء، فالفيزياء بصراحة سببت لي قلقا جعلني أخاف بصراحة، وأنا خائف جدا مع أني أذاكر يوميا أراجع ما أخذته في هذا اليوم مع أنني خائف جدا؛ لأني أفكر باختبار القدرات، أو اختبار التحصيلي، وهذا يجعلني أكثر قلقا وخوفا.

حينما أخذت درجة ضعيفة في الفيزياء أصابني اكتئاب وقلق كبير شعرت أن مستقبلي يتحطم، وأنه يتناثر أمامي حتى أنني لم آكل، ولم أشرب في نفس اليوم، وفي اليوم الذي يليه أذكر أني شربت الماء، فالرجاء ماذا يجب علي أن أفعل؟

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فالذي تفعله أن تستفيد من هذا الخوف من الفشل لتجعله طاقة إيجابية تستفيد منها، وهذا لا يتم أبدا إلا من خلال تنظيم وقتك، وأن تكون حازما مع نفسك في إدارة الوقت بصورة صحيحة من أجل المذاكرة، والتحصيل العلمي المنضبط.

والمذاكرة لا تقتضي أبدا أن ينصرف الإنسان لساعات طويلة فيها، الأمور تحسب بالكيف قبل الكم في مثل هذه الأوضاع، ضع جدولا يوميا سمه (جدول إدارة الوقت والإنجاز) هذا هو اسم الجدول، وتذكر أن هنالك أوقاتا متميزة في اليوم يكون تحصيل الإنسان فيها عاليا، وأفضل وقت هو وقت الصباح المبكر، لأن الإنسان حين ينام نوما صحيحا، ويستيقظ ويصلي صلاة الفجر يكون دماغه في حالة استقرار نسبة للترميم الذي حدث لخلايا الدماغ في أثناء النوم، ومع وجود توازن هرموني كامل واستقرار فسيولوجي صحيح.

ما سوف تنجزه من مذاكرة في الصباح حتى وإن كان لساعة واحدة سوف يعادل ساعتين إلى ثلاث في أثناء اليوم.

ولماذا المذاكرة في الصباح؟ .. المذاكرة في الصباح تعتبر إنجازا محفزا للإنسان، الإنسان حين يبدأ يومه بداية صحيحة يكون قد صلى صلاته، وجلس لمدة ساعة إلى ساعة ونصف يذاكر، ثم يذهب إلى المدرسة، لا شك أنه سوف يكون منضبطا ومنشرحا ويحس بسعادة وباسترخاء، وهذا قمة الدافعية لك لتركز في الدراسة في أثناء اليوم الدراسي، ومن ثم حين ترجع تكون - إن شاء الله تعالى – في وضع طيب، وتتناول طعام الغداء، وتأخذ قسطا كافيا من الراحة، وتقوم بالاستحمام، وتقوم بعمل تمارين رياضية بسيطة – تمارين إحماء – ثم بعد ذلك تجلس لتذاكر لمدة ساعتين، ثم بعد ذلك تجلس لمشاهدة التلفزيون (مثلا) تشاهد برنامجا جيدا ومفيدا، تخصص وقتا للجلوس مع الأهل، وتكون لك حصة للمذاكرة ثالثة في اليوم، هذه دائما تكون بعد صلاة العشاء، وهكذا. وليس من الضروري أن تسهر أبدا، تجنب السهر.

خطط على هذا الأساس جدولك اليومي، وأقول لك أن هذه هي مفاتيح النجاح، لا توجد مفاتيح أخرى أبدا.

إضافات أخرى: اجعل غذاءك وطعامك متوازنا، ويمكن أن تتفق مع بعض أصدقائك المقربين إليك من الصالحين والمتميزين أكاديميا في أن تكون لكم لقاءات من أجل المذاكرة الجماعية، وحل الأسئلة (وهكذا) هذه يمكن أن تكون مرة أو مرتين في الأسبوع.

وأود أن أقول لك أيضا أن بر الوالدين هو أحد مفاتيح النجاح، فكن حريصا على ذلك، وعليك بالدعاء، ولدينا في إسلام ويب استشارة تحت رقم (2136015) تتحدث كيفية استرخاء النفس، وذلك من خلال التنفس التدرجي، وتمارين شد وإطلاق العضلات، فأرجو أن ترجع لهذه الاستشارة، وتمارس هذه التمارين خاصة في لحظات الملل وضعف التركيز.

بارك الله فيك، وجزاك الله خير، ونسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات