أعاني من التلعثم بالنطق، ما العلاج؟

0 264

السؤال

السلام عليكم ورحمته وبركاته

وشكرا لجميع القائمين على موقعكم الرائع.

أنا دائما أتواصل معكم عبر أسئلتي لكم بمختلف جوانبها، ودائما تكونون عند حسن الظن.

أعاني من التلعثم بالنطق، ولكن –الحمد لله- تحت السيطرة قدر الإمكان، وأرجو منكم إفادتي بتمارين مخصصة للشفة السفلى، حيث أنني أفتقد السيطرة بالغالب عند نطق بأي كلمة أو جملة تبدأ بحرف الميم أو بحرف الباء، وخصوصا في بداية الكلام، حيث أفتقد السيطرة على التحكم بالشفة السفلى على هذين الحرفين، حيث تصبح بها رعشة أو اهتزاز، فلا أقدر على السيطرة، أو يمكن التعبير عنها بتوتر منطقة الشفة السفلى عند نطق هذين الحرفين.

أرجو منكم إذا كان يوجد تمارين خاصة لتقوية الشفة السفلى، بحيث تساعدني على نطق الحروف بثبات، وأرجو شيئا من التفصيل، وكذلك إذا كان هناك أدوية تفيد لتلك الحالة أو تخفف منها.

ولكم موفور الاحترام والتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

الأفضل في مثل هذه الحالات هو أن تقابل أخصائي تخاطب، هذا أفضل أخي الكريم، لأن الكلام نظريا قد لا يفيد حقيقة في هذا الموضوع، فأنصحك أن تقابل مختصا في التخاطب ليقوم بفحصك فحصا دقيقا، ومن ثم توضع لك الخطة العلاجية.

أما من جانبي فأنا أرى أن الأمر فيه جزء كبير يمكن تفسيره بحالة قلق وسواسية تسيطر عليك، أعتقد أن الدخول في تفاصيل شديدة حول حركة الشفة السفلى لديك أعطاك الانطباع عن أن أداءك أثناء المخاطبة ليس جيدا، فحاول أن تتغلب على هذا الجانب – أي جانب القلق الوسواسي – من خلال ألا تراقب نفسك كثيرا في أثناء الكلام، وأن تتجاهل ذلك بقدر المستطاع، وفي ذات الوقت إذا استطعت أن تقابل أحد المشايخ لتتدارس معه مخارج الحروف ومداخلها، هذا أيضا سوف يكون له عائد إيجابي عليك.

بالنسبة للأدوية: لا أستطيع أن أقول إن هناك دواء معينا يفيد في هذه الحالة، لكن بصفة عامة: الأدوية المضادة لقلق الوساوس ربما تكون جيدة وتساعد، أو على الأقل يحدث نوع من إزالة الجانب التوتري، وهذا يجعلك أكثر استرخاء وتقلل من رقابتك الشديدة على أدائك أثناء الكلام.

عقار مثل (فافرين) والذي يعرف علميا باسم (فلوفكسمين) ربما يكون جيدا، إذا أردت أن تجربه بجرعة صغيرة، وهي خمسون مليجراما ليلا لمدة ثلاثة أشهر.

تمارين الاسترخاء دائما ينصح بها، وأعتقد أن أخصائي التخاطب سوف يقوم بتدريبك على تمارين استرخاء معينة، وجد أنها مفيدة جدا، خاصة الجزئية الخاصة بالربط ما بين النطق والتنفس، هذه سوف تعود عليك -إن شاء الله تعالى- بفائدة كبيرة جدا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات