هل تضخم المبايض يسبب عقمًا؟ وما أضراره؟

0 630

السؤال

السلام عليكم.

ذهبت للطبيبة وعملت لي أشعة مهبلية, وقالت: إن عندي تضخما في المبايض وتكيسا, وسألتني إن استعملت منشطات, وأنا لم آخذ منشطات, ولكني أخذت الشهر السابق حبوب دوستنكس لإنقاص هرمون الحليب - كما وصفت لي الطبيبة- أربع حبات لمدة شهر، وعملت أيضا تحاليل للغدة الدرقية, وتحاليل لهرمون الحليب, والهرمون الذكري, وقالت: إن جميع التحاليل سليمة - والحمد لله - وهرمون الحليب أقل من الطبيعي, - كما قالت: اثنين من عشرة, ولم أفهم قصدها – وأنا أريد أن أحمل الآن, فهل تضخم المبايض يسبب عقما؟ وهل له أضرار؟ وماذا تنصحوني أن أعمل حاليا؟ وهل كثرة شرب الماء يذهب التضخم؟ فقد قرأت هذه المعلومة في النت.

علما أني أعاني من ضعف في التبويض شديد منذ مدة, ومع هذا لم أستخدم أي أدوية تنشط التبويض.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/لؤلؤة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

فلم تذكري لي - يا عزيزتي - معلومات كافية عن حالتك, كم مضى على زواجك؟ وهل الدورة عندك منتظمة أم تتأخر؟

فإن كانت الدورة الشهرية تتأخر لمدة أسبوع أو أكثر, فهذا يعني - على الأغلب - أن تضخم المبايض ناتج عن حالة تكيس فيها, أي أن لديك تكيسا على المبايض, وهي السبب في عدم حدوث الإباضة, وقد تكون أيضا السبب في حدوث ارتفاع هرمون الحليب عندك سابقا, وفي هذه الحالة يجب عمل تحاليل أخرى متممة للتحاليل التي قمت بعملها, وهي:
LH-FSH-DHEAS-17HYDROXYPROGESTERON

فإن تأكد بأن الحالة عندك هي تكيس في المبايض, وكنت راغبة بالحمل, فإن العلاج يمكن أن يتم عن طريق تناول حبوب تسمى (الغلكوفاج )عيار 500 ملغ, حبة يوميا في الأسبوع الأول, ثم تتم زيادتها إلى حبتين يوميا في الأسبوع الثاني, ثم ثلاث حبات في الأسبوع الثالث, والاستمرار على هذه الجرعة - أي: على ثلاث حبات - لمدة لا تقل عن ستة أشهر, وإن كنت غير قادرة على الانتظار أكثر, وترغبين بحدوث الحمل, فيمكن البدء بتنشيط المبايض من الآن عن طريق تناول حبوب (الكلوميد) من ثاني أيام الدورة الشهرية, ولمدة خمسة أيام, ويجب أن تتم زيادة جرعة (الكلوميد) بشكل تدريجي, إلى أن تحدث الإباضة.

والعلاج بالكلوميد يجب أن يستمر مدة 6 أشهر متواصلة, فإن لم ينجح الكلوميد, فيمكن بعد ذلك الانتقال إلى التنشيط عن طريق الإبر.

وإن كان وزنك زائدا عن الحد الطبيعي, فيجب عليك خفضه, ليصبح مناسبا لطولك, وهذه خطوة هامة جدا في علاج تكيس المبايض, وفي تحسين الاستجابة على الأدوية.

وإن أي خسارة في الوزن ستكون مفيدة, وليس بالضرورة أن تكون خسارة كبيرة, فحتى لو خسرت 5-10% من وزنك فقط - إذا كان لديك زيادة في الوزن - فإن هذا سيكون له تأثير جيد - إن شاء الله -.

إن تكيس المبايض هو حالة أو متلازمة مرضية تنتج عن اضطراب مجموعة من الهرمونات التي تتداخل في تأثيرها, وهو يعطي أكثر من عرض, من ضمنها: حدوث تكيسات وتضخم في المبيض, والعلاج يجب أن يوجه إلى إصلاح هذا الخلل الهرموني.

إن الاكثار من تناول الماء هو أمر صحي وجيد للجسم, لكن الماء وحده لن يزيل التكيس, ولن يصلح الخلل الهرموني, ولن ينشط الإباضة.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات