ابني وقع على الأرض وهو صغير.. هل هذا هو سبب تأخره وعصبيته؟

0 367

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

لدي ابن بعمر 5 سنوات، وهو ضعيف الكلام يتلثعم حين يتكلم، ولا يستطيع أن يعبر عما بداخلة، أو إيصال أفكاره للطرف الآخر، وهو ضعيف الشخصية لا يستطيع أن يدافع عن نفسه، ويلجأ إلى البكاء عند أي مشكلة، وهو عصبي كثيرا، وإن غضب أو بكى نجلس بالساعات نراضيه حتى يرضى.

هو طيب القلب كثيرا، ليس لديه أي نوع من الدهاء، وهذا كله جعله وحيدا، ليس لديه أصدقاء وكثيرا ما جاءني يبكي بأن الأولاد لا يلعبون معه، وأنه ليس لديه صديق.

علما بأن ابني وقع على رأسه، وهو ابن شهرين، وهذا سبب له حولا قويا، أجرينا له عملية، ولكن الحول بقي لديه، وهو يلبس نظارات الآن، ولا أعرف إن كان تأخره وعصبيته سببها تلك الواقعة أم لا؟ أرجو منكم مساعدتي بأسرع وقت؛ لأني أخاف عليه، وأريد مساعدته، وبالأخص قبل ذهابه إلى المدرسة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا، وحقيقة الحديث يطول جدا في كل هذه الأمور، وسأعطي هنا ملاحظات للعديد من جوانب حياة طفلك.

- إن كان في الطفل صفة معينة، فعلينا أن لا نؤصلها عنده من خلال أن ننظر إليها دوما من خلال هذه الصفة التي عنده، وإنما نفتح له مجالا ليكون شيئا آخر، ونعامله على أنه على هذه الصفة الأخرى الصحية.

- يحتاج بعض الأطفال لوقت أطول ليتقنوا النطق والكلام السليمين، ومما يعينه كثيرا أن لا نعلق على طريقة نطقه، وأن نتحلى بالكثير من الصبر ونحن نتحدث معه، فلا نستعجله للحديث، وأن لا ننطق الكلمات نيابة عنه.

- مما يقوي شخصيته كثيرا أن نحسن التعامل معه في البيت من باب احترام رأيه واستشارته في بعض القضايا، فهذا يعزز عنده ثقته في نفسه.

- مما يقوي نمو شخصيته أن ننمي عنده اهتماماته من هوايات، وخاصة الرياضة وغيرها من الأنشطة الجسدية.

- مما يعينه على تحسين صورته عن نفسه، أن نشعره بأنه مقبول لنا كما هو، وأننا لا نتمنى أن يكون على شكل آخر.

- يفضل عندما يبكي لسبب ما أن نتجاهل قليلا مثل هذا السلوك، وأن لا نقضي معه الساعات، ونحن نراضيه، فهذا النوع من الانتباه لبكائه لا يزيده إلا إصرارا على البكاء طالما هو يتلقى كل هذا الانتباه.

- أخيرا لننتهز فرصة بداية المدرسة ليبدأ بداية جيدة وإيجابية من خلال تطبيق ما سبق، وعدم إشعاره بأن لديه صعوبة أو مشكلة ما

- مما يعين كثيرا في ذلك دراسة كتاب، أو أكثر في مهارات تربية الأطفال، وهناك عدد مفيد من هذه الكتب

حمى الله طفلك من كل مكروه، وأقر الله به عيونكم.

مواد ذات صلة

الاستشارات