تنتابني قبل الامتحانات سخونة وبرودة ونسيان كل ما درست!

0 358

السؤال

السلام عليكم.

بصراحة أعجبني موقعكم جدا.

أنا شخص عمري 24 عاما, كنت قد عانيت من العادة السرية بشكل مفرط في السابق, ولمدة قاربت العشر السنوات, وأنا الآن متوقف عن تلك العادة السيئة لشهر تقريبا, ولكني أعاني من أعراض التأخر الدراسي بعد أن كنت متفوقا في دراستي, حيث حصلت في الثانوية العامة على معدل كبير, مكنني من دخول كلية الهندسة, فأنا مجد في دراستي, ولكن ما يحصل معي هو في ليلة ما قبل الامتحان وأثناء الامتحان, فأشعر في تلك الفترة بسخونة شديدة في الرأس, وبرودة الأطراف, واختلاف في النظر, ونسيان كل ما درست وتعبت من أجله أشهرا كثيرة, وضياع تلك الفصول الدراسية, وتزول تلك الأعراض بمجرد انتهاء الامتحانات, ولدي شعور بالتعب السريع عند بذل أدنى مجهود, فلدي شعور بأني فاشل, وليست لدي القدرة على التقدم في حياتي, وهذا ما هو حاصل فهل تلك العادة كانت السبب؟

أفيدوني - بارك الله فيكم - وما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جابر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا، وهنيئا لك أنك تعيش بالطريقة التي ترضاها لنفسك، فليس من السهل أحيانا القيام بما قمت به.

إن ما ذكرت من أعراض إنما هي أعراض "طبيعية" للتوتر والقلق وقت الاختبارات، فكثير من الطلاب يمكن أن يعانوا من هذه الأعراض، وهي - وكما ورد في سؤالك - تختفي مع انتهاء الامتحانات.

وحتى ما ذكرت أنك في ليلة الامتحان تشعر وكأنك قد نسيت كل ما درسته، أو أنك لا تعلم شيئا عن المادة التي عكفت على دراستها أسابيع وأشهر، فحتى هذا الشعور هو شعور طبيعي، يشعر به كل إنسان قبيل الامتحان، وهو مؤشر على أن ذهنك قد اكتفى بالكمية من المعلومات، حيث يكون هذا الذهن أو الدماغ في حالة من "هضم" هذه المعلومات وتخزينها؛ لتستطيع في اليوم استعادتها واستعمالها للإجابة عن أسئلة الاختبار، فاطمئن، فكل هذه المعلومات تكون في حالة من "الطبخ" البطيء استعدادا لليوم التالي، فلا تقلق، وستجد نفسك في اليوم التالي تجيب عن الأسئلة وكأنك تقرأ في كتاب أمامك!

وفقك الله, وجعلك من المتفوقين, كما فعلت في الثانوية.

مواد ذات صلة

الاستشارات