ابني لديه شحنات زائدة ويتشنج وهو منتظم على العلاج!

0 511

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ولدي يبلغ من العمر أربع سنوات وخمسة أشهر، مصاب بشحنات زائدة في المخ، وقد تشنج أول مرة حينما كان عمره 8 أشهر، مع حرارة 38 درجة، وبدأنا بعلاج التيقريتول، لكن تم تغييره للديباكين، وكان عمره سنة وثلاثة أشهر حين بدأ الديباكين 250 ملغ مرتين يوميا، وبعد الانتظام على الدواء بسبعة أشهر لم يتشنج أبدا لمدة عامين، لكنه بعد أن أتم أربع سنوات من عمره أصيب بالتهاب في الحلق، وارتفعت حرارته 38 درجة، وتشنج وبعدها بشهر تشنج أيضا مع التهاب في الحلق وحرارة وتشنج أيضا بعدها بشهرين مع التهاب وحرارة.

فطلب منا الطبيب تخطيطا للمخ، ولاحظ وجود الكهرباء، فوصف لنا دواء آخر اللامكتال 25 ، وخطة العلاج هي في الأسبوعين الأولين نصف حبة قبل النوم، وفي الأسبوعين التاليين نصف حبة في الصباح، ونصف حبة في الليل، والأسبوعين الثالثين نصف حبة صباحا، وحبة في الليل، وبعد ذلك حبة في الصباح وحبة في الليل، لكنه بعد أربعة أيام من أخذه اللامكتال نصف حبة صباحا وحبة مساء تشنج، لكن بدون حرارة أو التهاب، ذهبنا لاستشارة طبيبة فقال لنا: إذا تشنج بدون حرارة أكثر من أربعة أيام خلال ستة أسابيع من الانتظام على الديباكين واللاميكتال حبة صباحا وحبة مساء، فإن العلاج لم يناسبه.

والآن أتممنا ثلاثة أسابيع تشنج فيها مرتين بدون حرارة، هل كلامه صحيح أم ماذا نفعل؟

علما بأن الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي سليمة، نموه وذكاؤه جيد، وتواصله الاجتماعي جيد، لكن لديه تأخر في الكلام عن أقرانه.

سؤالي هو: هل اللامكتال مناسب لابني؟ وكيف أعرف أن ابني استجاب للعلاج؟ لماذا يتشنج وهو منتظم على العلاج؟ وهل اللامكتال في بداية استخدامه يعمل بطريقة ردة الفعل العكسية؟ يعني هل يزيد التشنج في بداية أخذه للدواء؟

هل هناك خطأ في الجرعات؟ هل لابد من زيادة الديباكين؟ وهل الديباكين واللامكتال يجب أخذها كل 12 ساعة بالضبط أم لا ضرر من تأخيرها ساعة أو ساعتين من الموعد المحدد؟ وهل يعطي نتيجة جيدة إذا وضعت الدواء مع الحليب أو ذوبت الحبة بقليل من الماء؟ هل الأجهزة الكهربائية مثل التلفاز والايفون والايباد والبلاي ستيشن لها تأثير على المصاب بشحنات زائدة؟ هل السهر والأرق والخوف أو الغضب أو الزعل له تأثير سلبي على المصاب؟ وهل هناك أكل يجب أن أمنعه عن طفلي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد العزيز حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن هدف العلاج فيما يخص النوبات التشنجية الصرعية هو أن تتوقف هذه التشنجات، ونسبة نجاح العلاج أصبحت الآن عالية جدا، قد تصل إلى ثمانين بالمائة أو أكثر.

أسس نجاح العلاج هي: الجرعة الصحيحة للدواء، والوقت الصحيح، وأن يكون الدواء صحيحا ملائما لنوعية التشنجات الصرعية، حيث إن هذه التشنجات كثيرة ومختلفة.

هذا الابن – حفظه الله تعالى – لازلنا لم نصل إلى النجاح المنشود من العلاج وتوقف هذه التشنجات، ونطبق نفس المبادئ التي ذكرتها لك، كلا الدواءين (اللامكتال) و(الدباكين) علاجات ممتازة، الدباكين يعتبر هو العلاج الأساسي، واللامكتال هو العلاج الإضافي.

ما دام لم تحدث استجابة جيدة يجب أن تراجع الجرعات، ومراجعة الجرعات يكون مرتبطا بوزن الطفل؛ لذا – أيتها الفاضلة الكريمة – أرجو مراجعة الطبيب، وأفضل طبيب يستطيع أن يوجه التوجيه الصحيح في علاج ابنك هو طبيب الأطفال المختص في أمراض الأعصاب، -والحمد لله- تعالى السعودية بها أطباء كثر مؤهلين جدا في هذا التخصص، والطبيب سوف يراجع أيضا نوعية الصرع، نوعية التشنجات، هل تناسبها هذه الأدوية أم لا؟ وذلك بالرغم من أن الدباكين واللامكتال أدوية تناسب جميع أنواع التشنجات الصرعية.

فإذن مراجعة الجرعة والتي يجب أن تقاس وتحدد حسب وزن الطفل، هذا هو الذي أنصح به، في بعض الأحيان قد يحتاج الطبيب لإضافة دواء ثالث، لكن لا أعتقد أن لهذه الخطوة حاجة لها في الوقت الحاضر.

اللامكتال دواء ليس له آثار عكسية، لا يؤدي إلى تشنجات ارتدادية، لكنه بطيء نسبيا، ويعتمد على استكمال البناء الكيميائي، ففعالية الدواء سوف تتحسن - إن شاء الله تعالى – مع مرور الوقت.

بالنسبة للجرعة: الدباكين واللامكتال تناولها كل اثنتي عشرة ساعة معقول جدا، وفرق الساعة والساعتين ليس له مضار - إن شاء الله تعالى – لكن دائما يفضل الانضباط، وأن يعطى الدواء في وقته الصحيح.

هل يعطي نتيجة جيدة إذا وضعت الدواء مع الحليب؟
لا أعتقد أنه سوف يتناقض معه، لكن لا تضعيه مع الحليب، الحليب حار، وذوبان الدواء في قليل من الماء أيضا هو أمر جيد، وفي كثير من الدول توجد مستحضرات سائلة للدباكين، وكذلك اللامكتال، فيمكن أن تسألي عن ذلك، وإن لم تجدي المستحضر السائل بعد ذلك لا مانع أن تطبقي هذه الطريقة التي تحدثت عنها.

الأجهزة الكهربائية مثل التلفاز خاصة إذا كانت ساطعة الإضاءة، أو هنالك حركات سريعة، هذا لا ينصح به، لكن بالطبع الطفل يصعب حرمانه، فإذن يكون هنالك شيء من التوجيه، ومراعاة بألا يتعامل الطفل لساعات طويلة مع هذه الأجهزة، وأن يكون بعيدا عنها بقدر المستطاع.

لا شك أن الأرق والغضب والتوترات هي من المثيرات التي قد تثير التشنجات الصرعية.

ليس هنالك طعام معين أنصح بأن يمنع الطفل منه.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله له الشفاء والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات