ما هو أفضل علاج للأرق واضطراب النوم؟

0 365

السؤال

السلام عليكم

ابنتي عمرها 11 سنة، وهي تأخذ الميلاتونين منذ أربعة أشهر، بناء على توصية الطبيب، لأنها يأتيها تشنج يعيقها عن النوم المريح، ولكن دلها الطبيب على (الكيبرا) وقال لي: تأخذ ابنتي الجرعة 3 من الميلاتونين لمدة أسبوعين، ثم تأخذ 2 لمدة أسبوعين وتأخذ 1 لمدة أسبوعين ثم تتركه.

نفذت وصيته، إلا أن البنت أصابها أرق بعد تركه، فماذا أفعل؟ وهل هذا الأرق من تركها (الميلاتونين) أم أنه من (الكيبرا)؟ علما بأن التشنجات البسيطة التي كانت تأتيها أثناء نومها اختفت مع (الكيبرا).

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أريدك أن تطمئن تماما أنه ليس هنالك طبيب يتجرأ على وصف (المليتونين) أو (الكبرا) إلا إذا كان من أصحاب التخصص والمعرفة والإلمام التام بهذه المركبات، فهي علاجات تخصصية لدرجة كبيرة، والسحب التدريجي للمليتونين مهم، وهذا هو الإجراء الصحيح، وبالنسبة للكبرا يعرف عنه فعاليته المتميزة في علاج النوبات التشنجية.

أعتقد أن موضوع ابنتك يحتاج للتواصل مع الطبيب المعالج، الذي أتصوره أن مرحلة الانتقال من دواء إلى مركب آخر قد يكون السبب الذي أدى إلى اضطراب نومها، وأتمنى أن يكون هذا أمرا عابرا ومؤقتا.

كما أعتقد أيضا أن الشيء الأفضل هو أن تنتظر لمدة أسبوع أو أسبوعين، إذا لم ينتظم نومها بعد ذلك يجب أن تراجع الطبيب، ولا تتوقف عن الكبرا، الكبرا دواء ممتاز، دواء فاعل، ولا أعتقد أنه السبب في اضطراب نومها، ربما تكون الحالة الأصلية التي تعاني منها هي التي جعلتها مضطربة النوم، أو كما ذكرت لك فقط عملية الانتقال من دواء إلى دواء، وما يصاحب ذلك من تغيرات في كيمياء الدماغ، وفي الساعة البيولوجية لدى الإنسان قد يكون هو السبب في هذا الأرق.

بعد أن تتضح الأمور والرؤيا – كما ذكرت لك – تتخذ الخطوة التالية، وهي التواصل مع طبيبها، وهنالك حلول كثيرة جدا، قد يعطيها الطبيب (مثلا) عقار (كلونازبام) دواء جيد للتحكم في التشنجات الصرعية، كما أنه يحسن النوم كثيرا، لكن يعاب عليه أنه قد يؤدي إلى نوع من التعود، ربما يقرر الطبيب إعطاءها جرعة صغيرة من المليتونين ليلا.

الحلول كثيرة – أيها الفاضل الكريم – أرجو أن تطمئن على ابنتك، ولا تنزعج، وأنا أشكرك كثيرا على ثقتك في إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات