أتكلم مع نفسي كثيرًا وأتخيل أشياء وأفكارًا أتفاعل معها، فما الحل؟

0 605

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا فتاة أبلغ من العمر 17 عاما، ومشكلتي أني أتكلم مع نفسي، وأضحك كثيرا بصوت مرتفع في أغلب الأحيان، وعندما أكون بمفردي أغلق على نفسي الغرفة، وأتكلم كثيرا كأنما أكلم أحدا آخر، وأرد على أسئلته، وأشعر كأن أحدا بداخلي يكلمني فأستجيب له، ولا أرتاح لأحد غيره؛ مع العلم أني اجتماعية، ولكني لا أرتاح لأحد لأفشي أسراري إليه، وأتكلم مع أسرتي، ولكن عندما أخبرهم عن مواقفي لا يستمعون إلي، وأتخيل أشياء وأفكارا، ومهما كانت هذه الأشياء والأفكار أستجيب لها، فإن كانت حزينة بكيت، وإن كانت مفرحة فرحت، فما نصيحتكم؟ لأني بدأت أقلق على نفسي كثيرا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

المرحلة السنية والمرحلة العمرية فيها سلوكيات وانفعالات لا نعتبرها نشازا، أو أمرا غريبا، أو غير سوي في تلك المرحلة التي تظهر في سن اليفاعة، والشباب.

والسبب في حديث النفس هذا، أو ما يمكن أن نسميه بالحوارات الخاصة مع الذات، سببه الطاقات النفسية التي تتميز بها هذه المرحلة العمرية، والإنسان يكون لديه آمال، هذه الآمال تختلط فيها الأحلام بالأوهام، والتصورات الغير واقعية في بعض الأحيان، وهذا كله ينتج عنه ما يسمى بأحلام اليقظة المسرفة أو الشديدة، فحديث النفس هذا يجب أن لا يزعجك، ولكن في ذات الوقت يمكنك أن تحدي منه، وذلك من خلال صرف الانتباه عنه، وصرف الانتباه يكون من خلال الإكثار من التواصل الاجتماعي، وممارسة الرياضة، والقراءة بصوت مرتفع أيضا وجد أنها تقلل من حديث النفس، وكذلك ممارسة تمارين الاسترخاء، وإسلام ويب لديه استشارة تحت رقم (2136015) أرجو أن تطلعي على تفاصيلها، وتطبقي ما بها من إرشاد؛ فهي تؤدي إلى استرخاء داخلي؛ لأن حديث النفس أيضا مرتبط بوجود قلق داخلي، ولابد لهذا القلق أن يعالج من خلال التفريغ النفسي كما ذكرنا، وكذلك من خلال ممارسة تمارين الاسترخاء.

عليك بالإكثار من الدعاء، والاستغفار، واحرصي كثيرا على أذكار الصباح والمساء، وهذا هو الذي ننصحك به، وليس هنالك ما يدعوك للحزن أبدا، فهذه مرحلة عابرة مؤقتة، ويجب أن لا تزعجك كثيرا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات