خجل, ورعشة وتلعثم, كيف أتخلص منها؟

0 491

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أتمنى أن أجد العلاج الشافي لحالتي في موقعكم العظيم، في البداية أنا فتاة عمري 17 سنة، خجولة جدا بطبعي، ووجهي سريع الاحمرار لأقل المواقف, ولكني معتادة على هذا الشيء, ولكن منذ ما يقارب الشهر من الآن أصبحت اشعر بالرجفة في جميع جسدي، وخوف وتلعثم وسرعة شديدة في نبض القلب، والتعرق، وبرودة في جسمي عندما أقف في الطابور الصباحي للمدرسة، أو عندما يكون هناك تسميع للقرآن، أو عندما أجيب على سؤال ما, هذه الحالة سببت لي قلقا كثيرا، خصوصا بأن رعشة جسمي واضحة جدا، وزميلاتي في الدراسة يلاحظن هذه الرعشة على جسمي وتلعثمي في الكلام.

حاولت إقناع نفسي وتهدئة القلق الذي بداخلي، ولكن دون جدوى, حيث أثرت هذه الحالة على تحصيلي الدراسي؛ لأنني عندما أقوم بتسميع شيء ما أتلعثم وأنسى كل شيء، علما بأنني أحاول أن أكون اجتماعية وطبيعية، لكن الرجفة اللاإرادية تعيقني, كما أنني أحاول أن لا أتهرب من المواقف التي تسبب لي هذه الرعشة، وأحاول المواجهة، ولكن الرعشة والتلعثم وسرعه نبض القلب الواضح تعيقني.

علما بأنني مصابة بالذئبة الحمراء، وأتناول كورتيزون 5 ملجم كل يوم، والكلوروكين، وقرأت في الكثير من الاستشارات وصفكم لعلاج الزيروكسات وإندرال، فهل هذا الدواء فعال لحالتي؟ وهل يتعارض مع الكورتيزون أو الكلوروكين؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأؤكد لك أن حالتك بسيطة جدا، وأعراض الخوف والخجل والرعشة والتلعثم وتسارع ضربات القلب دليل على أنك تعانين مما نسميه بـ (قلق المخاوف) والنوبة يظهر أنها قد بدأت عندك بما نسميه بـ (نوبات الفزع أو الهرع) وهو نوع من القلق الحاد جدا، والذي يتكون من أعراض نفسية وكذلك جسدية وفسيولوجية مطابقة للأعراض التي ذكرتها، والذي يظهر لي أيضا أنه لديك درجة بسيطة من الخوف الاجتماعي، حيث إنك تجدين صعوبة في المواجهات.

الحالة -إن شاء الله تعالى- بسيطة جدا، أريدك أن تكوني أكثر ثقة في نفسك، وأنا أقول لك أن أعراض الرعشة والتلعثم -بالرغم من ذكرك أن زميلاتك في المدرسة قد لاحظن ذلك- لكن الحقيقة أن الأعراض تظهر لصاحبها بصورة مضخمة ومجسمة، وأقل كثيرا مما يتصوره الآخرون، والشيء الآخر: المواجهة دائما هي وسيلة للعلاج، والقلق يكون في بداية المواجهة، بعد ذلك يتلاشى.

الذي أنصحك به هو أن تطبقي تمارين الاسترخاء، ولدينا في إسلام ويب استشارة تحت رقم (2136015) أرجو أن تطلعي عليها وتتبعي التعليمات الواردة بها، حيث إنها جيدة ومفيدة، وتبعث الطمأنينة فيك -إن شاء الله تعالى-.

الأمر الآخر هو العلاج الدوائي: هنالك أدوية ممتازة وفاعلة جدا، لكن بالنسبة لسنك أرى أنه من المهم جدا أن تكوني تحت الإشراف الطبي النفسي المباشر، فأرجو أن تذهبي وتقابلي الطبيب النفسي، وسوف تجدين منه -إن شاء الله تعالى- كل التقدير والاحترام، والرعاية النفسية اللازمة.

هنالك أدوية متميزة جدا لا تتعارض مطلقا مع عقار الكورتيزون الذي تتناولينه الآن، وأود أيضا أن أطمئنك أن (الذئبة الحمراء) من أحد أسبابها القلق والتوتر النفسي، فأنت حين تتناولين الأدوية المضادة للقلق والتوتر والمخاوف، وأعتقد أن دواء واحدا سيكون كافيا بالنسبة لك، هنا سوف تتحسن حتى حالتك العضوية إن شاء الله تعالى.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات