ما الجرعة المناسبة لتناول دواء (الابليفاي)؟

0 416

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الدكتور الفاضل/ محمد عبدالعليم: أنا أعاني من الفصام البسيط مع الرهاب الاجتماعي، واستخدمت دواء (ابليفاي) 10 مل - نصف حبة - مع (سبراليكس) 20 مل - حبة -.

وسؤالي: هل جرعة (ابليفاي) كافية؟ وكم الجرعة العلاجية؟ خصوصا أني لم أتحسن كثيرا وأريد زيادتها، مع العلم أني منذ استخدمت (ابليفاي) أشعر بدوخة خفيفة عند الوقوف.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماهر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

أخي: تشخيص الفصام البسيط هو تشخيص - حقيقة - غير محدد المعالم بصورة واضحة، فالإنسان حتى وإن كان مصابا بهذه العلة من خلال تطوير المهارات الاجتماعية، يستطيع أن يتخلص من كثير من أعراضها.

أعتقد أن مشكلتك الأساسية ربما تكون هي: الانطوائية مع الخوف الاجتماعي، وهذا يتطلب منك وضع برامج سلوكية ثابتة وملزمة وصارمة، فمثلا: أكتب في جدولك أنني اليوم سوف أزور أحد أقربائي، والنشاط الآخر هو: أن تذهب وترى شخصا مريضا في المستشفى.

الخطوة الثالثة: أن تقرأ موضوعا أدبيا من اهتمامك، وتكون فترة القراءة 45 دقيقة، والنشاط الرابع في ذاك اليوم هو: أن تؤدي الصلوات الخمس في المسجد، فما رأيك - أخي ماهر - في برامج مثل هذه؟ قمة البساطة، لكن الفعاليات واضحة، وكلها طيبة وليست صعبة، لكن حين تؤديها تشعر بقيمتها الحقيقية، وسوف ترفع من معدلك يوما بعد يوم.

والذي أحتمه عليك هو البرنامج العملي الفعلي التطبيقي، وليس الاعتماد على نظريات وهمهمات وطلاسم سلوكية قد لا تكون مفيدة أبدا، هذا - يا أخي - هو المدخل لعلاج حالتك.

انخراطك في أي أنشطة اجتماعية خيرية أليست فعالية دافعة؟ بالطبع هي كذلك.

أن تذهب وتحضر حلقات القرآن ومدارسته، أليس هذا تفاعلا اجتماعيا؟ وإن انتابك شيء من الرهاب والخوف في بداية الأمر فهو رهاب إيجابي وجيد جدا؛ ليرفع من فعاليتك.

أقول لك - يا أخي ماهر - أنا متفائل جدا أن الأدوات السلوكية سوف تكون أفضل كثيرا في علاج حالتك، وكذلك الأدوية، هذا لا يعني أن لا تستعمل الدواء، على العكس تماما أنا أشجعك وأحفزك على استعمال الأدوية، وأقول لك أن (الابلفاي) دواء ممتاز جدا وجرعة الـ(5) مليجرام التي تتناولها - وهي نصف حبة - هي جرعة بسيطة، فيمكن أن تتناول هذا الدواء مساء إذا كنت تحس بهذه الدوخة الخفيفة، والتي قد لا يكون لها صلة بالدواء؛ لأن هذا الدواء غالبا لا يسبب أي نوع من الدوخة.

وبالنسبة (للسبرالكس) التزم أيضا بتناوله بانتظام، وأؤكد لك أن الأدوية من خلال فعاليتها التجمعية، أي: أن الدواء حين يستمر عليه الإنسان بصورة منتظمة هذا يؤدي إلى بناء كيميائي تجمعي تجني منه -إن شاء الله تعالى- فائدة علاجية كبيرة جدا.

أسأل الله لك العافية، والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات