ضعف الذاكرة والضجر والمزاج السيء .. ما سبب كل ذلك؟

0 389

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم على هذا الموقع الرائع.

أنا مراد، وعمري 22سنة، أعاني منذ خمسة أشهر تقريبا من مشاكل أعتقد أنها نفسية - والعلم عند الله -.
أولا: عدم التركيز في شيء معين.
ثانيا: ضعف الذاكرة بشكل ملحوظ.
ثالثا: المزاج السيئ غالب الأوقات، وعدم القدرة على الضحك من القلب، حتى أصبحت أتصنع الضحك.
رابعا: الضغط على الأسنان والفكين خلال النوم وخلال النهار.
خامسا: غالبا لا أستمتع بشيء من الأشياء التي حولي.
سادسا: في بعض الأوقات يحدث تسارع بدقات القلب، وضيق في الصدر.
سابعا: الضجر من الأهل والأصحاب، ولا أحب إطالة الحديث مع أي شخص، وأحيانا أشعر برعشة.

أفيدوني جزاك الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ morad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

بالفعل أنت تعاني من أعراض مهمة، فعدم القدرة على الاستمتاع بجماليات الحياة وتشتت التركيز، والشعور بالضيق، هذا كله من علامات عسر المزاج، وعسر المزاج: هو نوع من الاكتئاب النفسي، ومدة خمسة أشهر نعتبرها مدة كافية جدا لأن تبدأ بتناول أحد الأدوية المضادات للاكتئاب النفسي، وهي كثيرة ومفيدة.

فأنا أشجعك أن تذهب وتقابل الطبيب النفسي، وأؤكد لك أن مثل هذه الحالات يمكن علاجها تماما، وتسارع ضربات القلب هو جزء من عملية القلق والمخاوف التي تكون دائما مرتبطة ببعض حالات الاكتئاب بمثل عمرك، وضيق الصدر أعتبره ناتجا عن التوتر النفسي الداخلي الذي يؤدي إلى التوتر العضلي، وأكثر عضلات الجسم تعرضا لهذا التوتر هي عضلات الصدر.

فأرجو أن تذهب وتقابل الطبيب النفسي، وسوف يعطيك مضادات الاكتئاب وهي كثيرة جدا ومفيدة، ونصيحتي لك هي: أن تلتزم بالجرعة العلاجية التي سيعطيك الطبيب، وأرى أيضا أنه سيكون من الجيد أن تجري بعض الفحوصات الطبية البسيطة مثل: معرفة نسبة الدم ووظائف الغدة الدرقية مثلا، فهي فحوصات أساسية، حاول أن تقاوم هذه الأفكار السيئة، واستبدلها بفكر طيب حسن، ولا شك أنها توجد أشياء طيبة في حياتك، أرجو أن تتذكرها، وحاول أن تغير من نمط الحياة، وأدخل أنشطة جديدة في حياتك، وعليك بالصحبة الطيبة، واسع لأن تصل إلى أهداف تفيدك في هذه الحياة.

وأؤكد لك أن الحالة بسيطة، وهي: نوع من الاكتئاب النفسي البسيط، وسوف تكون استجابتها للعلاج الدوائي رائعة جدا.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك العافية والشفاء.

مواد ذات صلة

الاستشارات