أعاني من تنميل في الرأس ولدي نوبات هلع واكتئاب، أرجو المساعدة.

0 557

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من شهرين تقريبا من تنميل في الرأس، وأحيانا صداع، وتأتي نوبات هلع وخوف، وأتثاوب كثيرا، وحلقي يتخدر من كثر التثاؤب، ما هذه الحالة؟ وهل هناك دواء لنوبات الهلع أو الاكتئاب، وأحيانا يصيبني وخز في أسفل القدم والأطراف والرأس وضيق في النفس وكسل وخمول، علما بأني أتناول دواء جنكستين أف ومجموعة فيتامينات بي المركب.
أرجو الإفادة جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،


فأعراضك هذه معظمها جسدية، وهنالك مكون نفسي أيضا، حيث أنك تعاني من نوبات الهلع، وكذلك الخوف، ونوبات الهلع لم تحدد بدقة ما الذي تقصد بها، لأن هذا المفهوم لا يخلو من شيء من الهلامية، والاختلاف حوله.

عموما الذي أتصوره هو أن الذي تعاني منه هو نوع من قلق المخاوف، وعدم الارتياح النفسي، والذي ظهر في شكل عسر في المزاج والذي وصفته بالاكتئاب، مع وجود أعراض جسدية كثيرة.

هذه الأعراض الجسدية في معظمها أرى أن منشأها نفسي، لكن دائما من الأفضل ومن الأجود ومن الأحسن - وحتى نكون مطمئنين - يجب أن تذهب إلى الطبيب وتجري بعض الفحوصات الطبية العامة، الطبيب سوف يقوم بفحص جسدك، سوف يتأكد من: مستوى الضغط لديك، وظائف الأعصاب، سوف يتأكد منها خاصة أنك تعاني من الصداع والتنميل، وسوف يقوم بإجراء بعض الفحوصات المختبرية، فمن الضروري التأكد من مستوى السكر والهيموجلوبين – أي قوة الدم – ونسبة فيتامين (د) أعتقد أنها من المهم جدا أن تفحص، لأن نقص في هذا الفيتامين انتشر جدا في هذه المنطقة، ومن المهم جدا أن تعرف وظائف الغدة الدرقية.

تناول دواء (جنكستين إف) ومجموعة الفيتامينات المركبة: هو اجتهاد منك لا بأس به، لكني أنا (حقيقة) لا أفضل أبدا تناول هذه المركبات دون يكون هنالك نقص في هذه المكونات، لذا نعتبر أن إجراء الفحص مهم جدا قبل أن يشرع الإنسان في تناول مثل هذه الأدوية.

هذه هي القاعدة الطبية السليمة، وبعد أن تتأكد أن كل شيء سليم فأعتقد أن من المهم جدا أن تنظر أيضا في نمط حياتك، بعض الناس تكون حياتهم رتيبة جدا، ليس هنالك مدخلات اجتماعية فعالة، البعض لا يمارس الرياضة، البعض لا يدير وقته بصورة طيبة، بعض الناس أيضا لا يكثرون من الاطلاع والمعرفة، هذا كله يجب أن نعطيه اعتبارا، فأرجو أن تراجع حياتك، وتحاول أن تسد الثغرات الاجتماعية التي تراها مهمة من أجل أن تعيش حياة صحية طيبة، صحية من الناحية الجسدية ومن الناحية النفسية ومن الناحية الفكرية ومن الناحية الإسلامية، هذا كله جزء (حقيقة) مما يمكن أن نسميه بمنظومة الصحة النفسية والجسدية العامة.

من المهم جدا أيضا أن تجعل للرياضة وجودا في حياتك، فهذه الأعراض النفسوجسدية تتحسن كثيرا بالمثابرة والالتزام بممارسة الرياضة.

النقطة الأخيرة: - بعد التأكد التام من أن الفحوصات سليمة – هنالك دواء يعرف باسم (سبرالكس) واسمه العلمي (إستالوبرام) هو من أنسب الأدوية لعلاج نوبات المخاوف والهلع وكذلك الاكتئاب، والجرعة المطلوبة في مثل حالتك هي جرعة بسيطة جدا، وهي أن تبدأ بنصف حبة – أي خمسة مليجرام – يتم تناولها ليلا بعد الأكل لمدة عشرة أيام، بعد ذلك أجعل الجرعة حبة كاملة – أي عشرة مليجرام – تناولها يوميا لمدة أربعة أشهر، ثم أجعلها خمسة مليجرام يوميا لمدة شهر، ثم خمسة مليجرام يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم يمكنك التوقف عن تناول الدواء..

لا يسعني إلا أن أشكرك كثيرا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد..

مواد ذات صلة

الاستشارات