كيف أتخلص من الأرق وأنام بشكل طبيعي؟

0 391

السؤال

السلام عليكم.

منذ فترة بسيطة أصابني أرق شديد مما جعلني أكره موعد النوم, مع العلم أني إنسانة أحب ممارسة الرياضة, ولا أشرب المنبهات وغيرها من العادات السيئة.

اضطررت لزيارة طبيب نفسي لأجد حلا لهذه المشكلة التي أتعبتني, وأخذت كل تفكيري, فوصف لي الدكتور دواء اسمه (seroquel) بدأت بجرعة حبة ونصف, وبعدها نصف حبة, والآن آخذ ربعا, والفترة منذ بداية العلاج إلى الآن ما يقارب الثلاثة أشهر, وأريد أن أوقفها؛ لأنه بدأ ينتابني شعور الخوف بعدم قدرتي على الزواج والإنجاب والسفر.

أتخيل أنني لن أستطيع النوم من دونها, وقررت اليوم أن أقطعها وأتوكل على الله, فلا أعلم إذا كان هذا هو الحل الصحيح, أم علي المتابعة مع الدكتور.

أرجوكم أفيدوني, بالفعل أريد أن أنام طبيعيا بدون حبوب, وأن أتخلص من هذا الموضوع الذي أصبح كابوسا في حياتي.

جزاكم الله ألف خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أولا السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا كان لديك اضطراب النوم؟ وقطعا الطبيب النفسي يكون قد أجابك على استفسارك هذا؟ هل هنالك قلق؟ هل هنالك توترات؟ هل هنالك عسر في المزاج؟ هل هنالك آلام جسدية؟ هل السبب ناتج من عدم اللجوء إلى طرق النوم الصحية؟

فإذن معرفة الأسباب مهمة جدا، وحين تزال الأسباب يأتي النوم -إن شاء الله تعالى– لأن النوم حاجة بيولوجية ضرورية للإنسان, بعد ذلك نأتي لموضوع العلاج، خاصة العلاج الدوائي، هل هو ضروري؟ هل هو غير ضروري؟

السوركويل دواء معروف بفعاليته, وأنه يعالج حالات نفسية معينة، وفي ذات الوقت له فعالية ممتازة في تحسين النوم أيا كان سبب اضطراب النوم، ويتميز أنه دواء سليم جدا ولا يؤثر على الهرمونات النسوية، كما أنه غير إدماني, هذا هو الأمر الثاني.

الأمر الثالث: أعتقد أن تخوفك من تناول العلاج مقدر لكن في ذات الوقت ما هو البديل لتحسين النوم؟ هذا سؤال يطرح نفسه، وهل حين وصف لك الطبيب السوركويل كان يريد أن يوجهه لعلاج مرض معين هو الذي أدى إلى اضطراب النوم؟ هذا السؤال حتى نجيب عليه إجابة صحيحة وسليمة يتطلب الأمر منك أن تراجعي طبيبك، هذا هو الذي أنصحك به، ومن ناحيتي أقول لك أن النوم يمكن تحسينه بطرق كثيرة جدا، من أهمها:

1- أن نزيل الأسباب إن استطعنا ذلك.

2- ضرورة تجنب النوم النهاري.

3- ممارسة الرياضة مهمة جدا.

4- عدم تناول المثيرات والميقظات مثل القهوة والشاي والكولا والبيبسي والشكولاتة، خاصة في فترات المساء.

5- تثبيت وقت النوم أيضا يعتبر عاملا مهما.

6- أن يسعى الإنسان ألا يذهب إلى الفراش قبل أن يحس بشيء من النعاس.

7- أن تكون بيئة النوم بيئة سليمة، بمعنى أن يكون الإنسان مسترخيا، ألا يوجد تلفزيون في الغرفة (مثلا) أن يقرأ موضوعا طيبا قبل النوم، أن ينقل نفسه نقلة فكرية نحو النوم -هذا مهم جدا– والحرص على أذكار النوم (277975) أعتقد أنه دائما مطلوب ومفيد جدا.

وكما ذكرت لك سلفا: أن يذهب الإنسان لينام في وقت معين، هذا يجعل الساعة البيولوجية لديه تتعود وتترتب على نسق معين -هذا أيضا ضروري- ذكرت لك أهمية الرياضة، فلذا اختيار أي نوع من الرياضة تناسب المرأة المسلمة أعتقد أنه مطلوب، كما أن تمارين الاسترخاء وجد أنها ذات فائدة كبيرة جدا، ويمكن لطبيبك أن يدربك على هذه التمارين، أراها ضرورية، أو يمكنك أن ترجعي إلى استشارة بموقعنا تحت رقم (2136015) فيها بعض التوجيهات والتفصيلات والارشادات التي تساعد الإنسان على الاسترخاء، ومتى وإلى أي مدى يسترخي الجسم والنفس يستطيع الإنسان أن ينام نوما هانئا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات